الانتقالي يبدأ اعتصامات مفتوحة ويوسع نفوذه ميدانياً شرق اليمن

شهدت مدن عدن وسيئون والغيضة بدء اعتصامات مفتوحة صباح الأحد 7 ديسمبر/ كانون الأول، دعا إليها المجلس الانتقالي الجنوبي، عقب اجتماع عقده رئيس المجلس عيدروس الزبيدي في عدن مع القيادات التنفيذية العليا، بحضور عضو المجلس الرئاسي عبد الرحمن المحرمي ووزير الدفاع الفريق محسن الداعري.

جاء ذلك بالتزامن مع انتشار ميداني واسع لقوات المجلس الانتقالي وسيطرتها على مواقع حكومية ومعسكرات في المحافظات الشرقية وما رافق ذلك من أعمال نهب عقب عملية تمت على نحو وصفته مصادر محلية بأنه أشبه بعملية "استلام وتسليم".

وبالتزامن مع التحركات لانصار المجلس الانتقالي، توسّع الانتشار الميداني لقوات تابعة للمجلس في المحافظات الشرقية. ففي المهرة، سيطرت هذه القوات على نقاط تفتيش ومبان حكومية ومواقع عسكرية في مدينة الغيضة، من بينها مطار الغيضة والقصر الجمهوري ومبنى السلطة المحلية، وفق مصادر محلية أكدت أن العملية تمت دون مقاومة تُذكر.

وذكرت المصادر ذاتها أن سيطرة القوات على بعض المقار في المهرة وحضرموت جاءت عقب انسحاب مفاجئ لوحدات كانت متمركزة فيها خلال الأيام الماضية.

 وأشارت إلى أن العملية جرت بصورة وُصفت بأنها أقرب إلى "استلام وتسليم"، أعقبها وقوع عمليات نهب واسعة طالت معسكرات الجيش ومخازن أسلحة تابعة للمنطقة العسكرية في المناطق التي تمت السيطرة عليها.

 كما سُجلت حالات نهب لمحلات تجارية ومنازل تعود لمواطنين من المحافظات الشمالية في بعض الأحياء، وفقاً لشهادات متطابقة من سكان محليين.

وفي السياق نفسه، أفادت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي بأن قواته أحكمت سيطرتها على مديريتي سيحوت والمسيلة على الساحل الشرقي لمحافظة المهرة. كما أعلنت سيطرتها على منشأة العقلة النفطية في شبوة بعد مغادرة القوة التي كانت مكلفة بحمايتها.

وكانت قوات المجلس قد فرضت وجودها أيضاً في عدد من المدن والمنشآت بمحافظة حضرموت خلال الأيام الماضية، عقب انسحاب قوات محلية من مواقعها بناءً على اتفاق رعته لجنة سعودية، بحسب مصادر محلية.

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر السياسي والعسكري في الجنوب والشرق، فيما تتواصل الدعوات الشعبية التي يتبناها المجلس الانتقالي مقابل صمت رسمي يفسر الأسباب والدوافع التي قادت إلى الانسحابات المفاجئة وما تبعها من فوضى ونهب في بعض المناطق.