مليشيا الحوثي تفرض حصاراً مشدداً لليوم الرابع على قرية غربي صنعاء

تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية، ولليوم الرابع على التوالي، فرض حصار مشدد بعشرات الاطقم العسكرية على قرية شعبان بمديرية بني مطر غربي العاصمة المختطفة صنعاء.

يأتي ذلك على خلفية كتابة شعار مناهض للمليشيا الحوثية على أحد جبال القرية تزامناً مع احتفالات اليمنيين بالعيد الـ63 لثورة 26 سبتمبر المجيدة.

وقالت مصادر محلية إن المليشيا المدعومة من إيران دفعت بحملة عسكرية ضخمة تضم عشرات الأطقم والمدرعات، وأغلقت جميع منافذ القرية، مانعة دخول الغذاء والمياه، في محاولة للضغط على الأهالي للكشف عن هوية من كتب شعار "ارحل يا حوثي جوعتنا".

وأكدت المصادر أن عناصر المليشيا نصبت نقاط تفتيش مشددة، وشرعت في أعمال ترويع للنساء والأطفال، وسط مخاوف من وقوع كارثة إنسانية إذا استمر الحصار، خصوصاً في ظل تهديدات الحوثيين باقتحام القرية بالقوة.

وذكر الأهالي أن هذا التصعيد يعكس حجم الرعب الذي تعيشه الجماعة من أي مظهر للرفض الشعبي، حتى وإن كان مجرد شعار على صخرة يفضح ممارساتها القمعية وتجويعها للسكان.

ويأتي حصار قرية شعبان في سياق حملة قمعية أوسع تنفذها مليشيا الحوثي منذ أيام، شملت عشرات القرى والمدن الخاضعة لسيطرتها، حيث كثفت من عمليات المداهمة والاختطاف بحق ناشطين ومواطنين، على خلفية احتفائهم بعيد ثورة 26 سبتمبر، التي تمثل رمز التحرر من الاستبداد والكهنوت.

وشهدت محافظات صنعاء وذمار وإب وحجة حملات اعتقال جماعية، استهدفت خطباء مساجد ومعلمين وشباباً رفعوا أعلام الجمهورية أو أطلقوا الألعاب النارية ابتهاجاً بالمناسبة.

ويرى حقوقيون أن استمرار هذه الحملة يفضح حالة الرعب التي تعيشها المليشيا من تنامي الروح الجمهورية في أوساط اليمنيين، وتحولها إلى موجة رفض واسعة تهدد قبضتها الأمنية في مناطق سيطرتها.