مدان بمحاولة اغتيال ترامب يحاول طعن نفسه في الرقبة بعد سماعه النطق بالحكم
حاول الشخص المدان بمحاولة اغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فلوريدا في شهر سبتمبر 2024، أن يطعن نفسه في الرقبة بعد سماعه النطق بالحكم.
وخلصت هيئة المحلفين المؤلفة من خمسة رجال وسبع نساء، إلى أن ريان روث مدان في جميع الاتهامات المنسوبة إليه بعد ساعتين من المداولة.
وبينما كان أعضاء هيئة المحلفين في طريقهم للخروج من قاعة المحكمة، حاول روث طعن نفسه في رقبته.
وأمسك بقلم وشرع في محاولة طعن نفسه في رقبته، واندفع أفراد خدمة المارشالات وأوقفوه وسحبوه إلى خارج المحكمة.
وصرخت ابنته سارا روث وسط القاعة: "أبي، أحبك، لا تفعل شيئا.. سأخرجك من هنا.. إنه لم يؤذ أحدا"، قبل أن تواصل الصراخ أثناء اقتياده للخارج، متهمة المحكمة بتلفيق القضية.
ولاحقا انتظرت عند بوابة الحرس خارج المحكمة تترقب نقله إلى السجن.
وجهت إلى روث تهم بمحاولة اغتيال مرشح رئاسي بارز، وحيازة سلاح ناري لارتكاب جريمة عنف، والاعتداء على ضابط فيدرالي، وحيازة سلاح وذخيرة كمجرم مدان، إضافة إلى امتلاك سلاح برقم تسلسلي مطموس.
وقد دفع ببراءته وقرر الدفاع عن نفسه أمام المحكمة مستندا إلى حقه الدستوري.
قالت النيابة إن المتهم خطط لأسابيع لقتل ترامب قبل أن يوجه بندقيته من خلف الشجيرات نحو الرئيس الجمهوري أثناء لعبه الغولف في نادي ويست بالم بيتش بتاريخ 15 سبتمبر 2024، لكنه لم يطلق النار بعدما اشتبك معه أحد عناصر جهاز "الخدمة السرية" وأجبره على إسقاط سلاحه والفرار.
استمرت المحاكمة أسبوعين، شهدت إفادات 38 شاهدا من جانب الادعاء مقابل 3 فقط من جانب الدفاع.
اعتبرت المدعية العامة بام بوندي الحكم دليلا على التزام وزارة العدل بمعاقبة مرتكبي العنف السياسي، ووصفت محاولة الاغتيال بأنها اعتداء على الرئيس وعلى الأمة كلها.
ورغم الحكم الفيدرالي، لا يزال يواجه أيضا تهما على مستوى الولاية تتعلق بالإرهاب ومحاولة القتل.
وفي وقت سابق، قال رايان روث الذي يمثل أمام محكمة فيدرالية في قضية محاولة اغتيال الرئيس دونالد ترامب العام الماضي في ملعب الغولف بولاية فلوريدا، إنه لم يكن ينوي قتل أحد في ذلك اليوم.
وخلال مرافعته الختامية أمام هيئة المحلفين، صرح رايان روث بأنه "من الصعب علي أن أصدق أن جريمة وقعت ما لم يتم الضغط على الزناد".
وأشار إلى أنه "كان يرى ترامب أثناء سيره نحو الحفرة السادسة في ملعب الغولف"، موضحا أنه "كان بإمكانه إطلاق النار على عنصر الخدمة السرية الذي واجهه، لو كانت لديه نية لإيذاء أحد".
واستغرق روث 55 دقيقة من أصل ساعة و45 دقيقة خصصت له للمرافعة، بينما استخدم الادعاء العام تقريبا كامل الوقت المخصص له في ملاحظاته الختامية أمام هيئة المحلفين، التي تسلمت القضية بعد ذلك للمداولة.
وكانت القاضية الفيدرالية إيلين كانون قد حذرت روث من الخروج عن الموضوع أثناء مرافعته، وأمرت بإخراج هيئة المحلفين من القاعة مرتين صباح الثلاثاء لتذكيره بالتحذير.
وخلال مسيرته، ارتبط اسم روث بسلوكيات متطرفة وخطط عنيفة من بينها محاولة تجنيد مقاتلين في أوكرانيا، إضافة إلى سجل جنائي سابق في ولاية نورث كارولاينا، شمل أسلحة آلية ومتفجرات، كما عثر عام 2010 في مستودع يملكه على أكثر من 100 قطعة مسروقة.