21 مارس: ميلاد قائد.. نهضة وطن

في 21 مارس قبل سبعة وسبعين عاماً أبصر النور الزعيم علي عبدالله صالح، ليمثل ميلاده عيد ميلاد وطن، إذ تجسد في هذا اليوم الذي حمل تاريخاً عامراً بالمنجزات، ونعمت اليمن خلال فترة حكمه بالأمن والأمان والاستقرار لعقود من الزمن.

اليوم في العيد السابع والسبعين لميلاد الزعيم الذي يحييه اليمنيون ويستذكرون فيه عظمة المنجزات التي تحققت للوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه خلال أكثر من ثلاثة عقود من حكمه لليمن.

في 21 مارس ولد الفارس الجمهوري الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق الذي أثبتت الأيام والأحداث المتلاحقة أنه كان صمام أمان للوطن والجمهورية، رجلٌ من رجالات الدولة افتقده الشعب اليمني، وها هو يهتف باسمه ونوائب الدهر تتساقط على رأسه كنتاج لنكبة العام 2011 حينما استبدل شركاء الساحات النظام بالفوضى والدولة بالميليشيا، فمنذ ذلك الحين توقف الإعمار وحل محله الدمار والخراب والتشرد والنزوح والفاقة والفقر والانهيار الحاصل بفعل الحرب المتواصلة في اليمن منذ أكثر من تسع سنوات. هكذا يقول مغردون.

وعجت وسائل التواصل الاجتماعي بمنشورات تستشهد بالإنجازات التي تحققت للوطن خلال فترة حكم الزعيم علي عبدالله صالح وهامش الحرية الذي عاشه اليمنيون في عهده بحرية وكرامة وأمن واستقرار، حتى غادر المشهد شهيدا وهو يدافع عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ورفضاً لبطش وفساد وعنصرية الإمامة الجديدة.

وأولى الشهيد علي عبدالله صالح عقب تسلمه مقاليد السلطة في اليمن في الـ17 من يوليو 1978 أهمية كبيرة لبناء الإنسان والتنمية الاقتصادية والخدمية واستغلال الثروات الطبيعية لتصبح خير شاهد على تلك الحقبة الزمنية التي يفتقدها اليمنيون كثيراً.

وظل الشهيد الزعيم خلال فترة حكمه متمسكاً بمبادئه التي ناضل من أجلها حتى اختار أن يلقي الله في الرابع من ديسمبر 2017م شهيدا وترك وصايا يستذكرها الجميع اليوم في عيد ميلاده ويتمسكون بها ويعملون على تنفيذها.

لم يكن علي عبدالله صالح في واجهة المشهد السياسي والعسكري لليمن لكن ولأن النجوم لا تشرق إلا حين تُظلمُ الاُفق سطع نجمه وأصبح هو كل المشهد، وفي الـ17 من يوليو 1978م شهد اليمنيون الميلاد السياسي لعلي عبدالله صالح الذي وإن كان قد قوبل بفتور من البعض إلا أن شرارة الضوء التي كان يُنظر إليها بنصف عين سرعان ما توهجت لتصبح نجماً فهلالاً فبدراً وحاضراً جميلاً ووطناً متسعاً وإنجازاً يملأ الخارطة وحلماً لمستقبلٍ أفضل وحبا يسكن قلوب اليمنيين.

العظماء يتركون بصماتهم ويخلدون في سفر ناصع البياض من كتب التاريخ.. ولعل الإنجازات التي تحققت في عهد الزعيم علي عبدالله صالح وهامش الحريات التي عاشها اليمنيون لعقود وبدأت تتلاشى وتغيب عقب سطوة الميليشيا الحوثية على مؤسسات الدولة والسيطرة عليها بقوة السلاح ومحاولة إنتاج حقبة الكهنوت من جديد يجعل اليمنيين يستذكرون مآثر الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح في يوم ميلاده بأسى بالغ وحسرة كبيرة وهم يستذكرون المشاريع العملاقة والكثيرة التي تحققت للوطن خلال فترة حكمه وأبرزها شبكة الطرق والمطارات والوحدات والمراكز الصحية والمدارس والجامعات فضلاً عن وسائل الإعلام المرئي والمقروء والمسموع وهامش الحرية الواسع والتعددية الحزبية والشراكة السياسية التي لم تستثنِ أحداً.