حملة حوثية لإغلاق مدارس ومراكز تحفيظ القرآن في إب

قالت مصادر محلية في محافظة إب، الخميس 2 فبراير/شباط 2023، إن مليشيا الحوثي، تواصل حملة جديدة لإغلاق مدارس ومراكز تحفيظ القرآن الكريم في المحافظة، في ظل سيطرتها الكاملة على المساجد واستغلالها لمنابر الجمعة بشكل غير مسبوق.
 
وأوضحت المصادر، بأن مليشيا الحوثي بدأت تنفيذ حملة جديدة تستهدف حلقات تعليم القرآن ومدارس التحفيظ في مختلف مديريات المحافظة.
 
وذكرت أن الحملة بدأت قبل عشرة أيام، حيث تطالب المليشيا القائمين على تلك المدارس والحلقات بتصاريح عمل للاستمرار في أنشطتهم، والتي تنظر إليها المليشيا أنها تعمل بعيدا عن مشروعها الطائفي الذي تحاول نشره في أوساط المجتمع بالقوة.
 
وأشارت المصادر إلى أن مليشيا الحوثي وجهت مذكرة إلى القائمين على الحلقات والمدارس، تطالبهم بسرعة الحصول على تصاريح خلال شهر رجب، من قبل ما يسمى بـ"مكتب الإرشاد" التابع للمليشيا بالمحافظة.
 
ولفتت إلى أن مليشيا الحوثي هددت بإغلاق جميع حلقات ومدارس تعليم القرآن الكريم، التي لن تحصل على تصاريح "عمل" من قبل مكتبها الإرشادي بالمحافظة والذي يرأسه القيادي الحوثي أحمد الحمران.
 
وذكرت المصادر، أن المليشيا وضعت شروطا عدة للحصول على تصاريح العمل، والتي ستجعل من الحصول على تلك التصاريح أمراً صعبا، بهدف الحصول على مبرر لإغلاقها.
 
وبحسب المصادر، فإن من بين الشروط الحوثية للحصول على تصاريح العمل، إلزام مدارس التحفيظ وحلقات تعليم القرآن بتدريس ملازم زعيم المليشيا الصريع حسين الحوثي، وكتب حوثية أخرى مرافقة، واشتراطات أخرى، تصب في زيادة نشر الأفكار المذهبية والطائفية.
 
وبينت أن المليشيا تعتزم استبدال تلك المراكز والمدارس بإدارة جديدة تابعة لها بهدف منع الأنشطة المخالفة لمعتقداتها المذهبية والسيطرة على عقول وأفكار صغار السن الذين يتعلمون القرآن في المساجد ومدارس تعليم القرآن الكريم.
 
وخلال السنوات الماضية، أغلقت المليشيا العشرات من مدارس التحفيظ وحلقات تعليم القرآن في مختلف مديريات المحافظة، في الوقت الذي تواصل استغلال الخطاب الديني ومنابر الجمعة لصالح مشروعها المذهبي بالتزامن مع تغييرات كبيرة في المناهج الدراسية، بالإضافة لمطاردة الخطباء والدعاة والتضييق عليهم وسجن آخرين.