صحيفة أمريكية: ترامب يدرج سفينة إيرانية تساعد الحوثيين في شن هجمات إرهابية في قائمة العقوبات

نقلت صحيفة "واشنطن بيكون" عن مسؤولين أمريكيين وخبراء عسكريين مطلعين، أن إدارة الرئيس ترامب، ستقوم باتخاذ إجراءات عقابية ضد سفينة إيرانية مرابطة في نقطة الاختناق الرئيسية في البحر الأحمر، التي تقدم مساعدات عسكرية كبيرة للقوات الحوثية الإرهابية في اليمن.

وقال المسؤولون والخبراء العسكريون الأمريكيون، إن السفينة الإيرانية "سافيز"، تزود الحوثيين ببيانات استهداف في شن هجمات إرهابية ضد السفن، والتي ازدادت في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك هجوم في أواخر يوليو ضد ناقلة نفط سعودية، من قبل المتمردين المدعومين من طهران.

وكانت إدارة أوباما رفعت الحظر عن السفينة "سافيز"، من عقوبات الولايات المتحدة، كجزء من جهودها لدعم الاتفاق النووي التاريخي مع إيران، حسبما أكد مسؤولون أمريكيون لـ"واشنطن بيكون".

وأكد المسؤولون أن التحرك القادم لإدارة ترامب ضد "سافيز" وغيرها من السفن الإيرانية، جزء من حزمة أوسع من العقوبات يتوقع أن تبدأ في الخامس من نوفمبر. وسوف تستهدف العقوبات عمليات الموانئ وقطاع النقل البحري وقطاع بناء السفن في إيران والقطاعات الأخرى ذات الصلة.

وقال مسؤولون أمريكيون مطلعون على عمليات "سافيز" في البحر الأحمر لـ"واشنطن بيكون"، إن السفينة الإيرانية تحاول التعتيم على دورها العسكري في مساعدة المتمردين الحوثيين في اليمن.

وتزعم إيران أن السفينة تستخدمها لنقل البضائع وعمليات الشحن.

لكن أحد المسؤولين الأمريكيين المطلعين قال: "إذا كنت تنقل بضائع فإنك لا ترسو في نفس المكان لأسابيع في كل مرة، ناهيك عن الرسو في منطقة حرب، حيث تشن المليشيات الحوثية هجمات صاروخية مستمرة ضد سفن أخرى".

وأضاف المسؤول: "مكنت إدارة أوباما السفينة "سافيز" من الإبحار حول العالم.. لكن الرئيس ترامب سيضع حداً لذلك".

وبحسب الصحيفة الأمريكية، وثق خبراء عسكريون أمريكيون وحكومات أجنبية، الأنشطة المشبوهة للسفينة الإيرانية في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك الحكومة السعودية، التي استهدفها المتمردون الحوثيون المدعومون من طهران.

كما أشار خبراء الدفاع الأمريكيون في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن "سافيز" توفر الدعم والإمكانيات اللوجستية للمتمردين الحوثيين الذين يرتكبون أعمالا إرهابية في المنطقة.

ودعا خبراء معهد واشنطن، إلى أن تقوم إدارة ترامب "بجمع المزيد من المعلومات الاستخبارية ضد السفينة الإيرانية "سافيز"، الراسية على أرخبيل "دهلك" في البحر الأحمر".

وقال الخبراء إن الجيش الإيراني يستخدم السفينة "سافيز" على الأرجح لتزويد الحوثيين ببيانات استهداف من أجل شن هجمات ضد سفن الشحن. وقد تكون مراقبة السفينة عن كثب والتهديد بكشف دورها الاستخباراتي المشبوه كافيين لجعلها تغادر المنطقة. وفي المقابل، إذا تمكنت السلطات من إثبات تورطها في الأنشطة العسكرية، فقد يكون لديها الحجة للصعود على السفينة والاستيلاء عليها، الأمر الذي قد يوفر المزيد من الأدلة على انتهاك إيران لنظام عقوبات الأمم المتحدة ودعمها الهجمات ضد سفن مدنية.

ومن المقرر إعادة فرض العقوبات على السفينة "سافيز" وغيرها من السفن الإيرانية بحلول الخامس من نوفمبر، وفقا للمعلومات التي نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية.