محققون كوبيون: مزاعم واشنطن عن شن هجوم صوتي "خيال علمي"

وبينما ندد وزير خارجية كوبا برونو رودريجيز باريلا بطرد الدبلوماسيين الكوبيين ووصفه بأنه عمل ”غير مبرر“ واتهم الولايات المتحدة بعدم كفاية التعاون قدم ثلاثة مسؤولين من وزارة الداخلية وطبيب يشرفون على التحقيق مزيدا من التفاصيل في مقابلة أجريت معهم في هافانا يوم الأحد.

وقال المسؤولون إن كوبا وفرت نحو ألفي خبير من علماء الجريمة والسمعيات والرياضيات للتحقيق في الحوادث بعد أن نمت إلى علمهم في فبراير شباط.

ولم ينته التحقيق، لكنه لم يتمكن إلى الآن من الكشف عن أي أدلة تدعم المزاعم الأمريكية عن هجمات تقول الولايات المتحدة إنها سببت فقدان السمع والدوار والإجهاد ومشكلات في الإدراك بين الموظفين الدبلوماسيين المقيمين في الجزيرة التي يحكمها الحزب الشيوعي.

وقال الكولونيل راميرو راميريز، المسؤول عن أمن الدبلوماسيين في كوبا ”شاغلنا الرئيسي في هذه اللحظة هي الاتهامات التي تثيرها الحكومة الأمريكية ونحن نركز على ذلك لأن هذا تشهير“.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت عندما طلب منها الرد على تأكيدات المسؤولين الكوبيين إن الولايات المتحدة ذكرت كوبا بالتزاماتها لضمان أمن الموظفين الدبلوماسيين الأمريكيين وإنها تواصل التحقيق في الهجمات.

ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن مسؤولين في واشنطن إشارتهم إلى احتمال استخدام أسلحة صوتية لإلحاق الأذى بالدبلوماسيين. لكن المحققين الكوبيين قالوا إن بلدهم لا تملك هذه الأسلحة ونفوا إمكانية أن تكون أطراف ثالثة استخدمتها دون أن يكون لها تأثير على صحة آخرين أو لفت الانتباه.

وقال اللفتنانت كولونيل خوسيه ألازو، وهو خبير في وحدة التحقيقات الجنائية بوزارة الداخلية ”مستحيل. نتكلم عن خيال علمي“. وأضاف ”من وجهة نظر فنية هذا الزعم لا يصمد“.

وقال اللفتنانت كولونيل روبرتو هرنانديز، وهو محقق آخر في وزارة الداخلية ”لم نتمكن من إثبات وجود الحادث ولم نتمكن أيضا من إثبات أن الأصوات التي قمنا بتحليلها تضر بصحة الإنسان“.