اتهامات للحوثيين باستغلال النساء في الحديدة لكسر الرفض التهامي وحشد الزينبيات

اتهمت مصادر محلية في محافظة الحديدة مليشيات الحوثي بارتكاب جريمة جديدة بحق المجتمع التهامي، عبر استغلال النساء في أنشطة حشد وتعبئة قسرية، بعد فشل قيادات الجماعة في استقطاب رجال تهامة للانخراط في مشروعها.

وقالت المصادر إن مسؤول الحشد الحوثي في المحافظة، أحمد البشري، لجأ إلى تجنيد النساء، وكلف امرأتين تُدعيان “أم علي” و“أم البراء” من محافظة حجة، باستقطاب نساء مشايخ وعقال تهامة، مستخدمات أساليب الترهيب والترغيب بالأموال في عدد من المديريات، وفي مقدمتها مديرية المغلاف.

وأضافت المصادر أن الحوثيين ضخّوا أكثر من 126 مليون ريال يمني وُزعت على ما سُميت بلجان الحشد، بهدف تنظيم تجمعات نسوية أُخرجت في صورة احتفالات دينية، من بينها فعالية أُقيمت داخل فناء مدرسة صغيرة بذريعة الاحتفال بذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء.

وأشارت إلى أن الهدف الحقيقي من هذه التحركات يتمثل في محاولة اختراق المجتمع التهامي المحافظ، وكسر حالة الرفض الشعبي الواسع لمشروع الحوثيين، والسعي إلى إقناع المجتمع بقبول الجماعة، إلى جانب تعبئة النساء ودفع بعضهن للانخراط في صفوف ما يُعرف بـ“الزينبيات”.

وبحسب المصادر، تسعى المليشيات من خلال هذه الفعاليات إلى صناعة حضور إعلامي مزيف يوحي بوجود تأييد مجتمعي تهامي لها، في حين تؤكد الوقائع على الأرض أن غالبية المجتمع التهامي لا تزال رافضة لممارسات الحوثيين ومشروعهم، وتعتبر هذه الأنشطة محاولة دعائية لا تعكس حقيقة الموقف الشعبي في الحديدة.