الأمم المتحدة تُدين احتجاز الحوثيين 10 من موظفيها وترفع عدد المحتجزين إلى 69
أدان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة إقدام مليشيا الحوثي على احتجاز تعسفي جديد طال عددًا من موظفي المنظمة الدولية في اليمن، محذرًا من تداعيات خطيرة على العمل الإنساني وإيصال المساعدات لملايين المحتاجين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام يدين بأشد العبارات قيام الحوثيين، في 18 كانون الأول/ديسمبر، باحتجاز عشرة موظفين إضافيين من موظفي الأمم المتحدة، ما رفع إجمالي عدد الموظفين المحتجزين تعسفيًا إلى 69 موظفًا.
وأوضح البيان أن هذه الإجراءات التعسفية تُقوّض بشكل خطير قدرة الأمم المتحدة على إيصال المساعدات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتجعل استمرار العمليات الإنسانية غير قابل للاستدامة، الأمر الذي ينعكس مباشرة على ملايين اليمنيين المحتاجين ويحدّ من وصولهم إلى المساعدات المنقذة للحياة.
ودعا الأمين العام إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين تعسفيًا، من موظفي الأمم المتحدة، والعاملين في المنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى أفراد البعثات الدبلوماسية، مطالبًا الحوثيين بإلغاء إحالة موظفي الأمم المتحدة إلى أي ملاحقات قضائية.
وأكد الأمين العام ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك الامتيازات والحصانات الممنوحة للأمم المتحدة وموظفيها، باعتبارها ركيزة أساسية لتمكين العمل الإنساني وضمان أدائه في بيئة آمنة وملتزمة بالمبادئ الإنسانية.
وأشار البيان إلى أن الأمين العام والأمم المتحدة سيواصلون العمل مع الدول الأعضاء ومجلس الأمن، إلى جانب التواصل المباشر مع الحوثيين، بهدف ضمان الإفراج عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين، معربًا عن تضامنه الكامل مع أسرهم والمجتمعات المتضررة في اليمن.