جريمة حوثية جديدة بحق التعليم في زبيد – الحديدة

كشفت مصادر أكاديمية ومحلية عن انتهاك جديد ترتكبه جماعة الحوثي بحق العملية التعليمية في مدينة زبيد بمحافظة الحديدة، تمثّل في إجبار طلاب كلية التربية على الاحتشاد القسري لحضور دورات ذات طابع طائفي، خارج الأطر الأكاديمية المعتمدة.

وأفادت المصادر أن شخصًا منتحل صفة عميد كلية التربية في زبيد، يُدعى الدكتور علي مصلح، أقدم على إلزام الطلاب بحضور تلك الدورات، التي يشرف عليها مسؤول الحشد الحوثي أحمد البشري، ملوّحًا بحرمان أي طالب يتخلّف عن الحضور من دخول الامتحانات النهائية.

وبحسب ما نقلته مصادر مقربة من إدارة الكلية، فقد حاول منتحل صفة العميد التنصل من مسؤوليته، مدعيًا أن ما قام به جاء تنفيذًا لتوجيهات صادرة عن منتحل صفة رئيس الجامعة المعيّن من الحوثيين، الدكتور محمد الأهدل.

وأكدت المصادر أن إدارة هذه الدورات تولتها قيادات حوثية رفيعة قدمت من محافظات صعدة والبيضاء والحديدة، في مؤشر واضح على الطابع التعبوي المنظم لهذه الأنشطة.

ويرى أكاديميون أن ما يجري يمثل استمرارًا لسياسة حوثية ممنهجة تهدف إلى تحويل المؤسسات التعليمية من فضاءات علمية مستقلة إلى منصات تعبئة أيديولوجية، عبر فرض أنشطة قسرية لا تمت بصلة للعملية التعليمية، واستغلال الطلاب نفسيًا، والضغط عليهم لأغراض الحشد والتجنيد.

ويحذر مراقبون من أن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا صارخًا لحرمة التعليم وحقوق الطلاب، وتؤكد سعي الجماعة لإخضاع القطاع التعليمي في الحديدة لسلطتها، واستخدام الجامعات كأداة لفرض الفكر الطائفي وترسيخه داخل الأوساط الأكاديمية.