حلف قبائل حضرموت يعلن التعبئة الشاملة رداً على "تحركات خارجية" ومساعٍ للتمركز في مواقع حيوية ونفطية
عقد حلف قبائل حضرموت اجتماعاً موسعاً، الخميس، في هضبة حضرموت بمنطقة العليب، بمشاركة مناصب ومشايخ ومقادمة القبائل وشخصيات اجتماعية من مختلف أنحاء المحافظة الواقعة شرقي اليمن، لمناقشة التطورات المتسارعة التي تشهدها حضرموت خلال الأيام الأخيرة.
وقال الحلف، في بيان صادر عقب الاجتماع، إن المحافظة تواجه تحركات وُصفت بـ"الخطرة"، تقوم بها قوى وافدة من خارج حضرموت، تسعى إلى التمدد والتمركز في مواقع استراتيجية داخل المحافظة، مشيراً إلى أن هذا التحرك "محاولة واضحة للسيطرة على حضرموت بكاملها ومناطق إنتاج النفط".
ولفت البيان إلى أن تلك المجاميع شرعت بالفعل في استلام عدد من المعسكرات وإجراء تغييرات في قياداتها.
وحذّر الحلف من أن هذه التطورات "تهدد حضرموت أرضاً وإنساناً"، وتمثل تنفيذاً لمخططات لطالما نبّهت القبائل إلى خطورتها، مؤكداً أن المحافظة كانت تعيش حالة من الأمن والاستقرار بجهود أبنائها، ولا تحتاج إلى وجود أي قوى خارجية قد تدفع نحو توترات غير مبررة.
وأعلن الاجتماع، بعد نقاشات موسعة، جملة من القرارات، أبرزها، المقاومة بكل الوسائل للدفاع عن حضرموت وحماية ثرواتها، ودعوة أبناء المحافظة لتلبية نداء الواجب الوطني.
كما دعا قيادات وأفراد قوات النخبة الحضرمية للعودة إلى صفوف أهلهم وعدم السماح باستخدامهم لتنفيذ أي مخططات تستهدف المحافظة ومواردها.
وشدد على أن المرحلة الراهنة تستوجب وحدة الصف الحضرمي، حفاظاً على أمن المحافظة واستقرارها وثرواتها أمام أي محاولات لفرض واقع جديد بالقوة.
وتزامن التوتر مع صدور لقرار جمهوري اليوم نفسه، حمل رقم (45) لسنة 2025 وقضى بتعيين سالم احمد سعيد الخنبشي، محافظا للمحافظة.
وتشهد المحافظة توتراً واسعا منذ أشهر، وسط رفض واسع لقبائل الحلف بتدخل أي قوة عسكرية خارجة عن القانون في شؤون المحافظة.