منظمة: اليمن تشهد أحد أسوأ البيئات عداءً للصحافة في المنطقة
اعتبرت منظمة سام للحقوق والحريات، الأحد 2 نوفمبر /تشرين الثاني 2025، بأن اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم ضد الصحفيين يحلّ هذا العام واليمن تشهد أحد أسوأ البيئات عداءً للصحافة في المنطقة، نتيجة تزايد الانتهاكات الخطيرة وغياب المساءلة، ما جعل البلاد من أكثر الأماكن خطورة على الصحفيين.
وأشارت في بيان لها - تلقت "خبر" نسخة منه - إلى أن الأطراف المختلفة في اليمن ارتكبت طيفًا واسعًا من الانتهاكات بحق الإعلاميين، من قتل واعتقال تعسفي وتعذيب وإخفاء قسري ومحاكمات غير عادلة، وصولًا إلى إغلاق وسائل إعلام ومصادرة الحريات، في ظل صمت دولي مخيب.
ولفتت المنظمة إلى أن العشرات من الصحفيين اليمنيين تعرّضوا، خلال السنوات الأخيرة، للقتل والاستهداف المباشر أثناء أداء عملهم، كما يقبع آخرون في السجون ويتعرضون لانتهاكات تتنافى مع القانون الدولي، مؤكدة أن غياب المحاسبة شجّع الجناة على التمادي في جرائمهم، وأوردت أن بعض الصحفيين صدرت بحقهم أحكام بالإعدام من قبل جماعة الحوثي في محاكمات تفتقر لأدنى معايير العدالة.
وذكرت سام أن حرية الصحافة في اليمن تتراجع بشكل خطير منذ اندلاع الحرب، حيث أصبحت الصحافة ميدانًا للتجريم والملاحقة بدلًا من كونها مساحة لنقل الحقيقة، مؤكدةً أن حماية الصحفيين في اليمن هي مسؤولية جماعية تتطلب تحركًا عاجلًا من جميع الأطراف المحلية والدولية، وليس مجرد بيانات إدانة موسمية.
وشددت على أن استمرار سياسة الإفلات من العقاب في اليمن، سواء من قبل سلطات الأمر الواقع أو الحكومة المعترف بها أو القوى المتدخلة في النزاع، يؤدي إلى طمس الحقيقة ويغذي مناخ القمع، داعية إلى فتح تحقيقات مستقلة وشفافة في كل الانتهاكات التي طالت الصحفيين، وضمان محاسبة مرتكبيها دون استثناء.
وطالبت المنظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحويل الملف من دائرة التوثيق والإدانات إلى دائرة الإجراءات الملزمة، بما في ذلك فرض عقوبات على المنتهكين، ودعم آليات دولية محايدة لحماية الصحفيين ومتابعة قضاياهم، كما طالبت بإطلاق سراح جميع الصحفيين المحتجزين فورًا دون قيد أو شرط، وتعويض الضحايا وأسرهم.