مذبحة ريو: 132 قتيلاً في "أعنف عملية" بتاريخ البرازيل ضد عصابات المخدرات
أعلن مسؤولون في البرازيل، الأربعاء، أن عدد القتلى جراء عملية واسعة النطاق للشرطة ضد إحدى عصابات المخدرات الكبرى في ريو دي جانيرو قد ارتفع إلى 132 شخصاً على الأقل، لتُصنّف كأعنف عملية من نوعها في تاريخ البلاد.
وكان مكتب المدعي العام في ريو دي جانيرو قد كشف عن هذا الرقم المروع، الذي يُعد أكثر من ضعف الحصيلة الأولية التي أعلنتها سلطات المدينة الثلاثاء والبالغة 64 قتيلاً، بينهم أربعة ضباط شرطة.
وقد أكد حاكم ولاية ريو، كلاوديو كاسترو، أن هذه المداهمات استهدفت عصابة "كوماندو فيرميلهو" (Command Vermelho) التي تسيطر على تجارة المخدرات في العديد من الأحياء الفقيرة والمكتظة بالسكان.
وعبر كاسترو عن يقينه بأن جميع القتلى كانوا مجرمين، مشيراً إلى أن معظم إطلاق النار وقع في منطقة غابات كثيفة.
وقال للصحفيين: "لا أعتقد أن أحداً كان سيتجول في الغابة يوم وقوع المواجهة".
مشاهد مروعة ومطالب بالكشف عن المفقودين
في تطور مأساوي، تجمع سكان حي بينها في أحد الشوارع، حيث عملوا على جمع عشرات الجثث طوال الليل من الغابات المحيطة بالحي بعد البحث عن أقاربهم المفقودين.
وقام السكان بتجميع أكثر من 70 جثة ووضعها في منتصف الشارع، في مشهد يعكس هول العواقب الإنسانية للعملية.
توقيت العملية يزيد من الحرج الدولي
تكتسب هذه العملية حساسية خاصة لتزامنها مع استعداد ريو دي جانيرو لاستضافة فعاليات عالمية مهمة خلال الأيام القليلة المقبلة، منها قمة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب30)، وقمة (سي40) العالمية لرؤساء البلديات، بالإضافة إلى جائزة الأمير البريطاني وليام (إيرث شوت).
ولم يدل الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي عاد مؤخراً من زيارة خارجية، بأي تعليق رسمي حول المداهمات حتى وقت نشر هذا الخبر.