شبكة حقوقية: حملة اختطافات حوثية في ذمار طالت 50 مواطناً بينهم أكاديميون وأطباء
قالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إنها تتابع بقلقٍ بالغ التصعيد المستمر للانتهاكات الحوثية بحق أبناء محافظة ذمار، حيث نفذت مليشيات الحوثي الإرهابية يوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025م حملة اعتقالات ومداهمات واسعة للمنازل، رافقها اقتحام وعبث بممتلكات المواطنين والاعتداء على النساء والأطفال وكبار السن، في مشهد وصفته الشبكة بأنه "حملة اجتثاث واسعة" تنتهك بشكل صارخ حقوق الإنسان وحرية التعبير.
وأوضحت الشبكة أن المليشيا اعتقلت نحو (50) مواطناً، بينهم شخصيات اجتماعية بارزة وأئمة مساجد وتربويون وأطباء وأكاديميون، من أبرزهم: سليمان داوود، عبدالسلام الحسني، عبدالودود العماد، محمد أحمد الهجري، ناصر زندال، محمد عبدالله الغليبي، وتوفيق الغليبي، وغيرهم.
كما كشفت الشبكة أن مليشيات الحوثي أنشأت 26 سجناً خاصاً في محافظة ذمار، يُستخدم معظمها لاعتقال المسافرين والمواطنين، محوّلة المحافظة التي تربط جنوب ووسط اليمن بصنعاء إلى "مقر رئيسي للاعتقال والتعذيب الوحشي"، حيث يقبع نحو 1168 مختطفاً ومخفياً قسراً، بينهم 479 من أبناء ذمار نفسها.
وتشمل هذه السجون كلاً من: سجن الأمن والمخابرات، وسجن الأمن السياسي، وسجن الغربية، وسجن حديقة هران، وسجن كلية المجتمع، وسجن الاستاد الرياضي، وسجن الشونة (الأمن الوقائي)، وسجن ذي سحر، وسجن المردع في الحدا، إضافة إلى سجون سرية أخرى.
وأكدت الشبكة أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الخاصة بحماية المدنيين، محمّلةً مليشيات الحوثي الإرهابية المسؤولية القانونية الكاملة، ومطالبةً بسرعة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين.