الأمن يحقق في جريمة غامضة بلحج.. وإب تسجل خامس حالة انتحار خلال أسبوع
فتحت الأجهزة الأمنية في محافظة لحج (جنوب اليمن) تحقيقًا في واقعة العثور على جثة مجهولة وُجدت مشنوقة داخل مزرعة، فيما شهدت محافظة إب (وسط البلاد) حادثة انتحار جديدة تُعد الخامسة خلال أسبوع واحد، وسط تحذيرات من انتشار مواد مخدرة تُخلط بالقات وتفاقم الظواهر النفسية والاجتماعية الخطيرة.
وأفاد بلاغ صادر عن الإعلام الأمني بأن الأجهزة الأمنية في مديرية الملاح تلقت بلاغًا من أحد المواطنين بوجود جثة في إحدى المزارع، حيث باشرت الفرق الأمنية النزول إلى الموقع برفقة نائب مدير أمن المديرية.
وأضاف البلاغ أن الجثة وُجدت مشنوقة بواسطة فوطة بيضاء مربوطة على شجرة سَمُرة، وكان صاحبها يرتدي ملابس سوداء اللون، مشيرًا إلى أنه تم نقلها إلى مستشفى ابن خلدون لاستكمال التحقيقات ومعرفة أسباب الوفاة وملابسات الحادثة.
وفي محافظة إب، أفادت مصادر محلية بوقوع حادثة انتحار جديدة داخل منزل الشاب محمد سيف عبدالله في إحدى قرى مديرية العدين، حيث عُثر عليه مشنوقًا في ظروف غامضة.
وأوضحت المصادر أن هذه الحادثة تُعد الخامسة من نوعها خلال أسبوع واحد فقط في المديرية، ما أثار حالة من القلق والخوف في أوساط المواطنين، خصوصًا مع تزايد التحذيرات من انتشار مواد مخدرة تُعرف باسم “السوكلاجين”، تُخلط بالقات وتؤثر على الحالة النفسية والسلوكية للشباب.
وأكدت المصادر أن هذه المادة تُعد محظورة دوليًا، ويتم تهريبها إلى البلاد عبر تجار يرتبط بعضهم بشبكات تتبع الميليشيا الحوثية، مشيرة إلى أن استخدامها توسّع مؤخرًا ليشمل المدنيين بعد أن كانت تُستخدم للتأثير على المقاتلين في الجبهات.
ويرى مختصون أن تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وانتشار البطالة، وغياب الخدمات الصحية والنفسية، عوامل ساهمت في ارتفاع حالات الانتحار في محافظة إب، داعين إلى إجراء دراسات ميدانية عاجلة ووضع خطة وطنية شاملة للحد من انتشار المواد المخدرة ومعالجة الظواهر النفسية والاجتماعية المتفاقمة.