عناصر أمنية حوثية تعتدي بالضرب بأعقاب البنادق على محامٍ داخل محكمة جنوب صنعاء
كشف المحامي عادل محمد صغير الفقيه، عن تعرضه لاعتداء جسدي ولفظي وحشي على أيدي عناصر من "حماية المساجين" التابعة لمليشيا الحوثي، داخل قاعة المحكمة الجزائية بمنطقة جنوب غرب الأمانة (صنعاء)، وعلى مرأى ومسمع من القاضي وعضو النيابة.
جاء ذلك في بلاغه المفصل المؤرخ بتاريخ 21 أكتوبر 2025، حصلت الوكالة على نسخة منه، أن الحادثة وقعت عقب انعقاد جلسة قضائية، حيث قام العناصر الأمنيون باعتقال امرأة من ذوي أحد الموكلين وجرجرتها بشكل مهين. وعندما تدخل المحامي الفقيه بدافع "إنساني ومهني" مطالباً القاضي بالتدخل، انقلب عليه العناصر بشكل مفاجئ.
وروى المحامي بأن أحد العناصر أمسك بملابسه وهدده، ثم قامت مجموعة مكونة من أكثر من عشرة ضباط وجنود "بجرّه وسحبه وضربه وركله بالأيدي وأعقاب البنادق" بطريقة "مهينة ومشينة" من داخل قاعة المحكمة وحتى باب المبنى، حيث تعرض لدفعة عنيفة من على الدرج أدت إلى سقوطه وارتطام رأسه، وإصابته بتمزق في أربطة كاحل قدمه اليسرى.
وأشار إلى أن الاعتداء استمر مع تهديدات بالقتل والسجن، وصفه بـ"الوحشي" و"البشع"، مؤكداً أنه كان يترجاهم ويستغيث بهم دون استجابة، بينما لم يتحرك القاضي أو النيابة لإنقاذه. وأضاف أنه أُجبر لاحقاً على "العفو" عنهم تحت التهديد والخوف، كخيار وحيد لإنقاذ نفسه.
ولفت الفقيه إلى أن الحادثة "تفقد الشعور بالأمن والأمان" وتُظهر مدى "تجرد" تلك العناصر من "معاني الرحمة والإنسانية". وطالب بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، مستدلاً بإمكانية التحقق من خلال كاميرات المراقبة وشهود العيان الكثر.
يذكر أن المحامي الفقيه يعاني حالياً من إصابات جسدية ونفسية نتيجة الاعتداء، ويخضع للعلاج مع وجود جبيرة في قدمه تقيد حركته.
ويتعرض المحامون والمحاميات في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي لانتهاكات واسعة من قبل عناصر وقيادات حوثية منذ انقلاب المليشيا على السلطة عام 2014م.