الأمم المتحدة تجلي 12 موظفًا دوليًا من صنعاء و53 يمنيًا ما يزالون بسجون الحوثيين
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، مغادرة 12 من موظفيها بعد أيام من احتجازهم من قبل ميليشيات الحوثي بمجمع سكني في صنعاء، بينما لا يزال 53 موظفاً محليا مختطفا لدى الميلشيات.
وقالت الأمم المتحدة "غادر 12 موظفاً من موظفي الأمم المتحدة صنعاء، كانوا من بين المحتجزين سابقاً في مجمع الأمم المتحدة في صنعاء، على متن رحلة تابعة لخدمات الأمم المتحدة للنقل الجوي الإنساني".
وأضافت -في بيان- أن "الموظفين الثلاثة الآخرين ممن كانوا أيضا من بين المحتجزين لدى مليشيات الحوثي في المجمع بات بإمكانهم الآن التنقل والسفر".
وتابعت "لا يزال حاليا 53 من زملائنا في الأمم المتحدة رهن الاحتجاز التعسفي لدى مليشيات الحوثي، إضافة إلى موظفين من منظمات غير حكومية ومجتمع مدني، وكذلك من بعثات دبلوماسية".
وأمس الثلاثاء، أفاد مسؤول أممي بأن الحوثيين يحتجزون ممثل اليونيسف في اليمن، البريطاني بيتر هوكينز، إلى جانب نحو عشرين موظفا من الأمم المتحدة، وذلك عقب اقتحامهم أحد مقرات المنظمة الأممية في صنعاء الواقعة تحت سيطرتهم. وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأوضح المسؤول أن "بيتر هوكينز بين 15 موظفا دوليا محتجزين داخل المجمع" المخصص لسكن موظفي الأمم المتحدة في صنعاء، المدينة التي يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2014. وسبق أن احتجز الحوثيون نائبة هوكينز الأردنية لانا شكري كتاو عدة أيام الشهر الماضي، قبل أن يتم الإفراج عنها لاحقا.
وفي 18 أكتوبر/تشرين الثاني الجاري، اقتحم الحوثيون مقر المجمع السكني للأمم المتحدة بصنعاء واحتجزوا 15 مسؤولا دوليا من جنسيات أجنبية يعملون في وكالات ومنظمات تابعة للأمم المتحدة.
وبعد يومين من الاحتجاز، سمحت مليشيات الحوثي للموظفين الدوليين في المجمع السكني بصنعاء بحرية الحركة قبل أن تقوم الأمم المتحدة بإجلائهم.
وجاء اقتحام مقر سكن موظفي الأمم المتحدة بعد أيام من اتهام زعيم المليشيات عبد الملك -في خطاب متلفز الخميس- المنظمات تابعة للأمم المتحدة، منها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، بالضلوع في "عمليات تجسس عدوانية"، واتهمهم بالمساعدة في استهداف حكومتهم غير المعترف بها.
ووصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة دوجاريك، هذه الاتهامات بأنها "خطيرة وغير مقبولة"، مؤكدا أنها تهدد سلامة موظفي الأمم المتحدة والعاملين الإنسانيين وتعرقل جهود الإغاثة الحيوية.