الشرطة الإسبانية تحقق في قطع أثرية يمنية بعد بلاغ من باحث يمني

أعلنت الشرطة الإسبانية فتح تحقيق موسع حول قطعتين أثريتين تعودان لليمن، بعد بلاغ قدمه الباحث اليمني عبدالله محسن الذي نشر معلومات عنهما في يوليو الماضي.

وقال محسن، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، إن القطعتين عُرضتا ضمن المزاد الصيفي الكبير للفنون الجميلة والآثار والكنوز الملكية والفنون المعاصرة والمجوهرات الذي نظمته دار مزادات تمبلوم للفنون الجميلة في مدينة برشلونة بتاريخ 30 يوليو 2025.

وأوضح الباحث أن القطعة الأولى هي شاهد قبر من مملكة قتبان يعود للفترة ما بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي، ويُظهر في وسطه رأس ثور منحوت بتفاصيل دقيقة وواقعية، مشيرًا إلى أنه تم عرضه على أنه من "مجموعة أوروبية خاصة".

وبيّن أن تصميم الشاهد يُبرز السمات الأساسية للحيوان، مثل العيون اللوزية والخطم البارز والأذنين المنتصبتين، فيما يتضمن أعلاه نقشًا بخط المسند. لكنه رجّح أن الكتابة المضافة قد تكون حديثة ولا تتوافق مع قواعد النقوش الأصلية من حيث الفواصل وطريقة كتابة الحروف.

أما القطعة الثانية، فهي شاهد جنائزي استثنائي من قتبان من المرمر، يحمل صورة بشرية محفورة ونقشًا بالعربية الجنوبية القديمة، ويعود للقرن الأول قبل الميلاد، ما يعكس تقاليد جنائزية ونذرية راسخة في حضارة اليمن القديم.

ودعا الباحث اليمني وزارتي الخارجية والثقافة إلى التحرك والتعاون مع السلطات الإسبانية لاستعادة القطع والتحقق من مصدرها، مؤكدًا أن الخطوة الإسبانية تمثل استجابة مهمة لحماية التراث اليمني المنهوب.