لرفضه إزالة صورتها.. قوة أمنية تابعة للإصلاح تختطف أحد أقرباء الشهيدة أفتهان المشهري في تعز

شهدت مدينة تعز، فجر الخميس، تصعيداً جديداً في قضية مقتل مديرة صندوق النظافة أفتهان المشهري، عقب قيام قوة أمنية تابعة لحزب الإصلاح باختطاف أحد أقربائها من شارع جمال، واقتياده على متن طقم عسكري إلى جهة مجهولة، وفقاً لمصادر محلية.

وأظهرت مقاطع مرئية تداولها ناشطون لحظة اعتداء عناصر أمنية على المعتصمين في الشارع ذاته، أثناء محاولتهم إنزال صورة الشهيدة أفتهان المشهري بالقوة واستبدالها بصورة أخرى، الأمر الذي قوبل برفض وغضب واسع من قبل المحتجين، بينهم المختطف محمد عبدالله المشهري.

ويطالب المعتصمون السلطات المحلية والأجهزة الأمنية في تعز بالقبض على جميع المتورطين في جريمة اغتيال المشهري وعشرات الجرائم المشابهة منذ سنوات، والذين ينتمون مرتكبيها إلى جهات عسكرية وأمنية محسوبة على قيادات في حزب الإصلاح وتحت حمايتهم.

وكانت المشهري قد قُتلت في 18 سبتمبر 2025م، برصاص مسلحين أثناء مرورها في جولة سنان وسط المدينة، في جريمة أثارت موجة استنكار واسعة ضد ما وصفه ناشطون بـ"تواطؤ الأجهزة الأمنية وتقاعسها" عن ضبط وملاحقة الجناة كونها ابلغت الجهات المعنية بتلقيها تهديدات بالقتل قبل مقتلها بفترة ليست وجيزة.

ورغم إعلان الأجهزة الأمنية حينها تصفية المنفذ الرئيس للجريمة واعتقال عدد من المتورطين، إلا أن عشرات المطلوبين بجرائم قتل مماثلة ما زالوا طلقاء في أحياء المدينة كـ"الروضة" و"كلابة"، ما يزيد من حدة الاحتقان الشعبي والمطالبات بمحاسبة المتورطين ومحاسبة قيادات الجهات الحامية لهم.