نزوح أكاديمي متزايد من جامعة الحديدة وسط عسكرة حوثية للحرم الجامعي

تشهد جامعة الحديدة موجة نزوح متصاعدة من الأساتذة والطلاب خلال العام الجاري، جراء تصعيد مليشيا الحوثي لأنشطتها التعبوية داخل الحرم الجامعي، وتحويله إلى ساحة تجنيد ودعاية عسكرية.

وقال مكتب إعلام محافظة الحديدة إن المليشيا بإشراف من منتحل صفة رئيس الجامعة، المدعو محمد الأهدل، أنشأت خلايا طلابية رقابية داخل الكليات، ومنحت امتيازات مالية ودراسية للمشاركين في فعالياتها العسكرية، مقابل فرض عقوبات صارمة على الرافضين، بينها الفصل والحرمان من الدرجات العلمية.

وأوضح أن هذه الممارسات تأتي ضمن خطة حوثية تهدف إلى إخضاع الجامعة لمنهج تعبوي يخدم الفكر السلالي، ويقضي على استقلال التعليم الأكاديمي، في سياق سعيها لفرض السيطرة الأيديولوجية على مؤسسات التعليم العالي في مناطق سيطرتها.

ودعا مكتب الإعلام المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لوقف عسكرة الجامعة وعمليات التجنيد القسري في صفوف الطلبة والأكاديميين، مشدداً على أهمية دعم بدائل تعليمية رقمية تتيح للطلاب استكمال دراستهم بعيدا عن هيمنة المليشيا المدعومة إيرانياً.