مجلس الدوما: "تلغرام وواتساب أدوات للضغط والاحتيال"
صرح النائب الروسي أنتون نيمكين عضو لجنة السياسة المعلوماتية في مجلس الدوما لوكالة نوفوستي بأن تطبيقات المراسلة الأجنبية مثل "تلغرام" و"واتساب" تستخدم كأدوات للضغط والاحتيال والتطرف.
وأوضح نيمكين أن "الجزء الأكبر من التواصل الرقمي لروسيا يتم على منصات خارجة عن السيطرة القانونية الروسية وتستخدم كأدوات للضغط والخداع والتطرف، هذه ليست مجرد مسألة أمن سيبراني، بل مسألة أمن قومي. نحتاج هنا لرد منهجي - بدءا من تعزيز الإجراءات التقنية وحتى العمل الإعلامي مع المواطنين، لكي يفهم الجميع المخاطر ويعرفوا كيف يحمون أنفسهم في الفضاء الرقمي".
وأشار البرلماني إلى أن "تلغرام" و"واتس أب" أصبحا أدوات مفضلة لمجرمي الإنترنت، حيث تسمح للمحتالين بالعمل بشكل مجهول باستخدام حسابات مزورة ومكالمات إنترنت وأساليب الهندسة الاجتماعية.
وأضاف: "هناك أمثلة عديدة لروس فقدوا جميع مدخراتهم بسبب عمليات النصب عبر تلغرام وواتساب، من مشاريع استثمارية وهمية إلى إعلانات بيع سلع وهمية والأخطر أن المجرمين يتخفون تحت أرقام معروفة أو ينشئون حسابات مقلدة، مما يخدع الضحايا".
وحول مشكلة أخرى، قال نيمكين إن هذه الخدمات تتجاهل بشكل منهجي القوانين الروسية.
واختتم حديثه بالقول: "كل من واتساب وتلغرام يرفضان حذف المحتويات غير القانونية، بما في ذلك المحتوى المتطرف والإرهابي، والمواد الإباحية للأطفال، والمواد التي تروج للعنف. كما أنهم لا يلتزمون بمتطلبات حماية البيانات الشخصية، مما يجعل معلومات المستخدمين عرضة للتسريب وسوء الاستخدام. من المهم أيضا تذكر أصل هذه المنصات. (واتس أب) تخضع لسيطرة شركة (ميتا)، التي تم الاعتراف بها في روسيا كمنظمة متطرفة ومحظورة على أراضي البلاد. أما (تلغرام)، فعلى الرغم من ادعاءات الاستقلال والحياد، فإن التطبيق لا يظهر دائما استعدادا للتعاون الكامل مع هيئاتنا التنظيمية".
يذكر أن هيئة الرقابة الروسية "روسكومنادزور" أعلنت الأربعاء عن تطبيق إجراءات لتقييد المكالمات جزئيا في "تلغرام" و"واتس أب" لمكافحة المجرمين، بينما أوضحت وزارة الرقابة أن هذه الخطوة ستسهم في خفض عدد المكالمات الاحتيالية.