المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو تجاوز "الخط الأحمر"

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف جالانت، مما تسبب في اندلاع احتجاجات، بعد يوم من دخوله في خلاف مع الحكومة وتصريحاته التي طالب فيها بوقف خطة أثارت جدلا وانقساما بشأن تعديل النظام القضائي في البلاد.

ومع انتشار نبأ إقالة وزير الدفاع، خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع تل أبيب والقدس ملوحين بالأعلام الإسرائيلية. وتجمعت حشود أمام منزل نتنياهو في القدس واخترقوا الطوق الأمني من أحد الجوانب.

وبعد نحو ثلاثة أشهر من تشكيله للحكومة، دخل ائتلاف نتنياهو المؤلف من أحزاب قومية ودينية في مأزق بسبب الانقسامات القوية حول خطط التعديلات القضائية.

وبعد إعلان قرار إقالة جالانت، لم يوضح مكتب نتنياهومن سيحل محل وزير الدفاع المقال ولم يدل بمزيد من التفاصيل.

وقال مكتب رئيس الوزراء "قرر نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف جالانت".

وبعد إقالته بوقت قصير، كتب جالانت (64 عاما) على تويتر "لطالما كان أمن دولة إسرائيل مهمة حياتي وسيظل دائما كذلك".

الشرطة تستخدم مدافع المياه

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر الرئيس إسحق هرتسوج، الذي من المفترض أن يظل بمنأى عن السياسة، من أن البلاد تواجه "كارثة" ما لم يتم التوصل إلى إجماع حول تعديل قانون السلطة القضائية.

لكن نتنياهو، الذي يُحاكم بتهم فساد ينفيها، تعهد بمواصلة السعي لإقرار مشروع القانون الذي يقول إنه ضروري لكبح جماح القضاة الناشطين واستعادة التوازن بين الحكومة المنتخبة والقضاء.

ومع خروج المتظاهرين إلى الشوارع، استخدمت الشرطة مدافع المياه لإبعادهم عن منزل نتنياهو في القدس. من ناحية أخرى، أضرم متظاهرون النار على أحد الطرق السريعة في تل أبيب التي شهدت خروج مئات الآلاف في احتجاجات منذ بداية العام الجاري.

استقالة دبلوماسي

ومن المقرر أن يُطرح مشروع قانون أساسي يمنح الائتلاف الحاكم مزيدا من السيطرة على تعيين القضاة في الكنيست للتصديق عليه هذا الأسبوع. ولنتنياهو وحلفائه 64 مقعدا من إجمالي مقاعد الكنيست البالغ عددها 120.

لكن وجود معارضة من داخل ليكود يلقى بظلال الشك على ما إذا كان هذا التصويت، الذي لم يتحدد له موعد نهائي بعد، سيجرى من الأصل.