اشتباك يطيح بعصابة مخدرات في المهرة وعمليات أمنية تضبط متهمين في حضرموت وشبوة
أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم السبت ضبط عصابة متورطة في ترويج المخدرات بمحافظة المهرة، شرقي اليمن، بالإضافة إلى أربعين آخرين بتهم مماثلة في ثلاث عمليات منفصلة شهدتها محافظتي شبوة وحضرموت.
تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة المهرة، يوم السبت، من إلقاء القبض على عدد من أفراد عصابة متورطة في ترويج المواد المخدرة، عقب اشتباك مسلح مع العناصر المتهمة.
وذكر مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، أن قوة أمنية نُفّذت عملية بمدينة الغيضة، عاصمة محافظة المهرة، اشتبكت خلالها مع عصابة متورطة في ترويج المواد المخدرة، وأسفرت عن ضبط عدد من عناصر العصابة أحدهم أصيب أثناء الاشتباك.
وأوضحت شرطة المهرة في بيان، أن العملية جاءت بعد جمع معلومات استخباراتية دقيقة، أعقبتها عملية رصد وتحري لتحركات العصابة، قبل تنفيذ المداهمة من قِبل قوة أمنية متخصصة.
وأشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية تواصل جهودها لتعقب وضبط بقية العناصر الفارة، موضحا أنه تم العثور بحوزة المقبوض عليهم على كميات متنوعة من المواد المخدرة، وأسلحة نارية وذخائر ومبالغ مالية يُعتقد أنها من عائدات الترويج.
شبوة وهيروين
وفي سياق متصل، تمكنت شرطة محافظة شبوة من ضبط المتهم (ح، م، ح، ع) 25 عاماً، وبحوزته 4 "صواريخ" من مادة الحشيش المخدر.
وأفادت التحقيقات الأولية بأن سبب الحيازة يعود إلى تعاطي المخدرات وإدمانها.
وفي ساحل حضرموت، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم (إب، م، س، ج) 38 عاماً، أثناء قيادته سيارة من نوع "هونداي توسان" سوداء موديل 2006 بدون لوحات معدنية.
وذكرت الشرطة أنه تم العثور داخل المركبة على أدوات تستخدم لتعاطي مواد مخدرة، من بينها الشبو والهيروين، بالإضافة إلى عبوة مياه صغيرة معدّلة بأنابيب، وخمس حبوب من نوع "نيوجر" بتركيز 25 ملجم.
وارجعت الجهات الأمنية دوافع الحيازة إلى الإدمان والتعاطي، مشيرة إلى ضعف الوازع الديني كعامل مؤثر في السلوك المنحرف للمتهم.
وفي مديرية تريم بمحافظة حضرموت، أوقفت الشرطة سيارة من نوع "ستنافي" بيضاء موديل 2003، كان يستقلها شخصان، هما: (ص، ح، ع) 21 عاماً، و(ع، ع، ب، ش) 20 عاماً.
وأسفرت عملية التفتيش عن العثور على عشر حبات مخدرة دائرية من نوع "لكزز"، حيث أظهرت التحقيقات أن الحيازة كانت بغرض التعاطي والإدمان، وسط مؤشرات على تراجع القيم والردع الذاتي لدى المتهمين.
وأكدت مصادر أمنية أنه تم تحرير المضبوطات وجميع المضبوطين يخضعون حالياً للإجراءات القانونية، تمهيداً لإحالتهم إلى الجهات المختصة لاتخاذ ما يلزم بحقهم.
ونشطت عمليات الترويج للمواد المخدرة في المحافظات الشرقية، وسط مخاوف مجتمعية متزايدة من آثار انتشار المادة على المجتمع وارتفاع نسبة الجريمة.