قيادات الإصلاح في هولندا تثير النعرات الحزبية في تخادم للحوثيين وتضع مصير أبناء الجالية اليمنية على المحك

كشفت مصادر مطلعة تورط قيادات في حزب الإصلاح، إخوان اليمن، انتقلت مؤخرا إلى هولندا، باثارة النعرات الحزبية بين أبناء الجالية اليمنية، ورفضها العمل النقابي المبني على الأسس واللوائح والأنظمة المنظمة لذلك، ما منح العناصر السلالية المتواجدة بين أوساطهم، فرصة التشكيك بقيادة الجالية، وهي بذلك تضع مصير أبناء الجالية على المحك.

وأوضحت المصادر أن هذه القيادات التي قدمت مؤخرا من تركيا وماليزيا إلى هولندا، عمدت كعادتها إلى إثارة النعرات الحزبية بين أبناء الجالية في مساع لتعطيل أنشطتها ودورها تجاه المهاجرين اليمنيين.

واستعانت القيادات الإخوانية القادمة إلى هولندا بعناصر متواجدة في هولندا، وصفها أبناء الجالية بـ"مثيري الفتن"، وحرضت على رفض العمل النقابي لقيادة الجالية المبني على أساس اللوائح والأنظمة المنظمة لذلك، وتكريس جهودها في تعطيل دور قيادة الجالية تجاه أبنائها، مما اتاح الفرصة امام العناصر السلالية لكيل التهم والتشكيك بدور قيادة الجالية.

وعزت المصادر مثل هكذا ممارسات وسلوكيات مخالفة للأعراف القانونية، التي تجهل خلفيتها القيادات الاخوانية لضعف في خلفيتها القانونية.

إلى ذلك، اتهم عدد من ابناء الجالية، القيادات الاخوانية بالانجرار وراء رغباتها، غير آبهة بإثار الفتنة التي تزرعها بين اليمنيين، في ظل الظروف الاستثنائية التي تطلب من الجميع توحيد صفوفهم "لمواجهة المشروع السلالي الفارسي الكهنوتي".

ودعوا العقلاء من قيادات حزب الإصلاح، إلى تقديم النصح والمشورة لأعضائهم للتعقل، وعدم الانجرار وراء مثيري الفتن وقطع دابر الفتنة الذي يخدم المشروع السلالي الفارسي، وان لا يكونوا أداة لتمكينهم من شق الصف الواحد.

وطالبوا وزارة المغتربين في الحكومة (المعترف بها دوليا)، والجهات الداعمة والمساندة لهذه القيادات، لغرض فرض مثل هكذا اجندة حزبية، التوقف عن هذه الممارسات، على أقل تقدير في هذا الظرف الاستثنائي لتجنيب ابناء الجالية ما قد يترتب على ذلك من اضرار او قرارات قد يضطر بلد الاستضافة الى اتخاذها.

في السياق، حذر مراقبون من تفاقم الأوضاع بين اوساط ابناء الجالية اليمنية، حال استمرار قيادات وأعضاء حزب الإصلاح على هذا النهج ومآلاته، وما قد يترتب عليه من توتر يفرض على البلدن المحتضنة لمهاجري اليمن بصورة عامة -وان كان على المدى البعيد- اصدار قوانين خاصة بهم تقيّد من حرياتهم وحقوقهم.

واعتبروا مساعي التزوير أو التعديل على النظام الأساسي للجالية، والاعتداء على رئيسها، سابقة خطيرة ومخالفة للقوانين الهولندية وللأعراف والقيم الإسلامية، تضع المهاجرين اليمنيين على المحك، في خدمة جلية تُقدّم لمليشيا الانقلاب الحوثية التي تقف وراء هذا التشريد الواسع لليمنيين.