مليشيات الحوثي تعمم على الجوامع خطبة طائفية تكرس نظريات "الولاية" و"الاصطفاء الإلهي"

عممت مليشيا الحوثي الإرهابية خطبة طائفية عنصرية على كل خطباء المساجد في العاصمة صنعاء بهدف تكريس نظريات "الولاية" و"الاصطفاء والحق الإلهي في الحكم" لدى عامة الناس.

ونقلت مصادر وكالة خبر عن سكان في صنعاء، أن مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمة الخاضع للمليشيا عمم خطبة على كافة المساجد تركزت على تمجيد الحكم الامامي البائد وتكريس نظرية "الاصطفاء الإلهي" وامتلاك "الحق الإلهي" للحكم لقيادة المليشيا الحوثية السلالية، والترويج على أنهم بصفتهم الحوثيين ممثل الله الشرعي على أرض اليمن، وهو ما يجعلهم الحاكمين نظرا لتسلسلها كسلطة ربانية من الله إلى البشر - حد قول خطباء المليشيا.

وأضافت إن الميليشيا الحوثية عمدت من خلال خطبتها على غرس مفاهيم تمجيد السلالة و"الولاية"، ولهذا سعت منذ انقلابها على السلطة في 2014 إلى محاولة التأثير المباشر على الوعي الجمعي للمصلين بهدف التغرير على الناس للقبول والخضوع لحكمهم الكهنوتي الضال.

و"الولاية" المزعومة هنا وفق وجهة النظر الشيعية التي يتبناها ويسوقها الحوثيون تعني أن السلطة للنبي محمد والصحابي علي بن أبي طالب وذريتهما، وهي سلطة حصرية لا يحق لأحد من غير السلالة "آل البيت" مشاركتهم فيها ولا منازعتهم عليها، كما تعني في ذات الوقت حصر ما يلحقها من امتيازات مالية ومعنوية بذريتهم.

واستخدم الحوثيون نظرية "الولاية" و"الاصطفاء الإلهي" لإثبات أحقيتهم في الحكم ومسؤولية الدين إلى الأبد عبر أشخاص يدعون الانتساب للنبي محمد وأنهم المنصورون والغالبون، وكرسوا هذه النظريات مبكراً في وثائقهم وأدبياتهم وملازمهم بدءاً من عهد بدر الدين الحوثي والد زعيم المليشيا وفي كتابات نجله الأكبر الصريع حسين الحوثي باعتبار أن الاصطفاء يمتد للذرية كما في الأشخاص، وآل محمد هم امتداد لآل ابراهيم - حد زعمهم.

كما ادعى خطباء المليشيا بأن الله وعد سلالة "أهل البيت" بالنصر والتمكين و"اصطفاهم" على العالمين، في محاولة لتعظيم وتبجيل السلالة "آل البيت" بهدف ترسيخ موالاتهم والاقتداء بهم، كونها أحد مكونات الفكر الذي يسعى الحوثي لتكريسه، والهدف منه "ترسيخ فكرة تقديس أسرة زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي بين العوام من الناس".

ولاقت الخطبة الحوثية استياء واسعاً بين المصلين مما دفع بالعشرات منهم للخروج من صلاة الجمعة عند قيام خطيب حوثي بالقائها بهدف تزييف الوعي في ظل الرفض المجتمعي لممارسات مليشيا الحوثية المستوردة افكارها من حوزات قم وطهران.