جرائم قتل الأقارب في مناطق سيطرة الحوثي.. إعدام مسنتين وطفلة خلال ساعات في حوادث متفرقة

أقدم مسلح حوثي، على قتل جدته المسنّة، صباح الأربعاء 9 مارس 2022م، في أحد الأحياء جنوب العاصمة صنعاء، بعد ساعات من حادثتين منفصلتين ومتشابهتين، حيث أقدم أب على قتل طفلته في عمر الزهور، فيما قتلت امرأة سبعينية على يد أحد أقاربها في أحدث ثلاث جرائم وحشية أسرية شهدتها المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران.

وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، إن أحد عناصر مليشيا الحوثي ويدعى "ب. ع. م"، أقدم على قتل جدته ذبحاً بطريقة بشعة بمنزلهم بحي حزيز جنوب العاصمة صنعاء.

وأوضحت المصادر أن الأهالي سمعوا صراخ والدة الجاني وشقيقاته واستغاثتهن لإنقاذهن من بطش شقيقهن المسلح الحوثي الذي كان بصدد استكمال جريمته بتصفية والدته ثم شقيقاته ولكنهم تمكنوا من دخول المنزل فور هروبه إلى جهة مجهولة.

ولفتت المصادر أن الجاني كان نزيلا في أحد السجون الخاضعة لسيطرة الحوثيين بصنعاء، واطلقت المليشيات سراحه مؤخرا مقابل الالتحاق في صفوف مقاتليها، فيما لم تعرف دوافع الجريمة الا ان الأهالي تحدثوا عن قيام الجاني بنهب بصائر منزلهم وبيت آخر يملكونه وذهب جدته بعد ارتكاب جريمته.

وفي وقت سابق، أطلقت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، سراح مئات السجناء، بينهم سجناء متهمون بجرائم جسيمة وجرائم إرهابية، من السجن المركزي وبقية السجون الخاضعة لسيطرتها مقابل انخراطهم في صفوفها وإرسالهم إلى جبهات القتال.

يأتي ذلك بعد ساعات من إقدم مواطن على قتل طفلته في عمر الزهور فيما قتلت امرأة سبعينية خنقا بيد أحد أقاربها بمحافظة إب.
 
وقالت مصادر محلية في مدينة إب، إن المدعو "ع. ع. م. ع" من أبناء مديرية السدة، أقدم على قتل طفلته "فاتن" (6 أعوام)، ضرباً بسلك كهربائي حتى الوفاة.

ورجحت المصادر أن دوافع الجريمة كانت نتيجة لخلاف بين الزوج والزوجة وقعت ضحيتها الطفلة البريئة.
 
وفي حادثة مماثلة، أقدم المدعو علي "ي. ع. ع. ا" (28 عاما)، على قتل خالته "ن. ح. ز. ا" (75 عاما) خنقاً في منزلها بمديرية يريم ونهب أموالها.
 
وأفادت مصادر محلية، أن الجاني قام بالاعتداء على المجني عليها "خالته"، بخنقها داخل منزلها، حتى فارقت الحياة.

وأشارت المصادر إلى أن الجاني قام بسرقة أموال جدته وإغلاق باب منزلها ثم غادر قبل أن يتم اكتشاف الجريمة بوقت لاحق.

وتكررت عشرات من جرائم العنف الأسري خلال السنوات الأخيرة اغلب مرتكبيها من عناصر مليشيا الحوثي، والتي جاءت نتيجة التعبئة الخطيرة التي يتلقاها عناصر المليشيا في الدورات الثقافية التي تقيمها لأتباعها، بينما يتهم آخرون المليشيات بتزويد تلك العناصر بالمواد الممنوعة كالحشيش والمخدرات وحبوب الهلوسة في الوقت الذي تشهد العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي فوضى أمنية عارمة وانتشارا واسعا للجريمة.