نقابة هيئة التدريس بجامعة حضرموت تقر "التوقف الفوري" عن التدريس بدءاً من الأحد

أعلنت نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة حضرموت، الخميس 28 أكتوبر 2021م، التوقف الفوري عن التدريس في جميع كليات الجامعة، اعتباراً من يوم الأحد المقبل، نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية، فيما نظم طلاب جامعة سيئون (جنوب شرقي اليمن) وقفة احتجاجية تنديداً بتدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمواصلات.

وقال بيان للنقابة، إن اجتماع الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة حضرموت ورؤساء اللجان النقابية بالكليات، أقر التوقف الفوري عن التدريس في جميع كليات جامعة حضرموت اعتباراً من يوم الأحد الموافق 31 أكتوبر 2021م.

وأوضح البيان، أن الاجتماع ناقش التطورات المتسارعة وخاصة ما يخص العملية التعليمية بعد الزيادة الكبيرة في سعر المشتقات النفطية التي أدت إلى توقف العملية التعليمية بالجامعة لعدم مقدرة الطلاب والأساتذة والموظفين الوصول إلى كلياتهم، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة ومرتبات متدنية جداً.

وأضاف إن "التوقف سيستمر حتى تقوم قيادة الجامعة والسلطة المحلية بالمحافظة بوضع الحلول والتدابير المناسبة لسير العملية التعليمية بشكلها الصحيح والآمن بما يضمن وضع حلول عملية لوصول الأساتذة والطلاب إلى كلياتهم في ظل الظروف المالية غير القابلة للتحمل من الجميع".

واستنكر البيان ما وصفه بـ"صمت وهروب التحالف العربي ورئاسة الجمهورية والحكومة والتخلي بكل سهولة عن دورهم الحقيقي في ضبط ما يمكن ضبطه وعدم قيامهم بأدوارهم بكل أمانة ومصداقية أمام هذا العبث بحياة المواطن".

ودعا البيان قيادة الجامعة ونقابة الموظفين واتحاد الطلاب إلى "تحمل المسؤولية التاريخية وتثبيت ركائز السلم الاجتماعي والحفاظ على الجامعة وممتلكاتها".

وطالب البيان "نقابات الجامعات اليمنية للتوحد والتحرك السريع والمطالبة بالحقوق وخاصة رفع الرواتب الهزيلة التي أصبحت لا تفي بأبسط متطلبات الحياة والعيش الكريم".

كما دعا "رئاسة الجمهورية والحكومة إلى التحرك السريع لدعم وتعزيز العملة الوطنية، المرتكز والأساس للحياة بشكلها اليومي والتحرك الفوري لدعم المشتقات النفطية وزيادة المرتبات حيث إن الوضع خرج عن السيطرة إذ تحمل الجميع بما فيه الكفاية وصولاً إلى الخطوط الحمراء غير القابلة للسكوت".

وفي السياق، نفذ العشرات من طلاب كليات جامعة سيئون وقفة احتجاجية تنديدا بتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي وارتفاع أسعار المشتقات النفطية.

ورفع المحتجون لافتات تطالب الجهات المختصة بالتدخل لإيقاف تدهور سعر الصرف العملة الوطنية أمام العملات الاجنبية.

وأبدى الطلاب سخطهم من ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والتي ارتفعت معها تعرفة أسعار المواصلات، الأمر الذي ينذر بتوقف الكثير من الطلاب والطالبات عن مواصلة التعليم الجامعي لعدم قدرتهم على دفع تكاليف المواصلات والتي تصل لأكثر من 25 ألف ريال يمني بالشهر.

وتشهد عدد من المدن والمحافظات المحررة منذ أكثر من أسبوعين احتجاجات شعبية تنديدا بارتفاع أسعار السلع الأساسية في ظل غياب الحكومة وعدم ايجادها حلولا ومعالجات جذرية لايقاف تدهور العملة الوطنية وارتفاع أسعار الغذاء والدواء والمواصلات تخفف معاناة المواطنين.