وكيل إيران في البحرين يهدد بمزيد من الهجمات ضد أهداف محلية وغربية

أصدرت سرايا الأشتر، إحدى أهم المجموعات الإيرانية بالوكالة في مملكة البحرين، أول بيان لها على الإطلاق تحذر فيه بأنها ستشن مزيدًا من الهجمات في البلاد. كما ذكّر المتحدث باسم الجماعة بذكرى المسلحين البحرينيين الثلاثة الذين قتلوا قبل سنتين.
 
وبدأ المتحدث الفيديو بإرسال تحيات المجموعة إلى “قادة الرجال الأحرار ومقاتلي المقاومة، آية الله الخميني ونمر باقر النمر”، ثم ألقى خطبة تحريضية ضد الحكومة البحرينية وعائلة آل خليفة الحاكمة، متهمًا إياها بالعمل مع وكالات الاستخبارات الدولية لإسقاط سرايا الأشتر وجماعات مسلحة أخرى في البحرين. وزعم المتحدث أن المجموعة كشفت عن مؤامرات أجنبية في المملكة.
 
وفي حديثه، شجب المتحدث ما أسماها “مؤامرات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية” ضد الجماعة. ومع ذلك، لم تقدم المجموعة تفاصيل محددة عن هذا الادعاء أو أي أدلة تثبت ذلك. ومن المرجح أن المتحدث كان يشير إلى تصنيف المجموعة كجماعة إرهابية من طرف كل من الحكومتين.
 
ويقول المتحدث في الفيديو موجهًا كلامه إلى الولايات المتحدة وبريطانيا: “نقول للمتآمرين ضد شعبنا إن دعمكم لنظام خليفة سيدفعكم ثمنًا باهظًا، وسوف يجعلكم هدفًا مشروعًا لضرباتنا”.
 
واعتبر المتحدث أن النظام البحريني هو “نظام صهيوني” يجب محاربته، فيما ختم البيان بتحريض الشعب على السير على خطى إيران.
 
يذكر أن الأشخاص الثلاثة الذين تحدث عنهم القيادي في الفيديو هم رضا الغصرة، ومحمود يحيى ومصطفى يوسف، الذين كانوا قد قتلوا برصاص قوات الأمن أثناء محاولة سفرهم إلى إيران بطريقة غير قانونية، في 9 فبراير/شباط 2017. وكان الغصرة أحد المعتقلين سابقًا بسبب تهم تتعلق بإنشاء خلايا تابعة لإيران داخل البلاد. كما لعب الإرهابيان الآخران دورًا بارزًا في إنشاء الخلية أثناء تواجد الأول في السجن.
 
وتعتبر سرايا الأشتر من القوات التي تقاتل بالوكالة عن إيران في البحرين. وقد اتهمت الدولة البحرينية قيادات هذه المجموعة بتهم تتعلق بالإرهاب، بما في ذلك تدريب مواطنين على استخدام الأسلحة والمتفجرات، وتزويد خلايا نائمة بالأموال بغرض تنفيذ هجمات.
 
وقالت البحرين سابقًا إن إيران تقدم “دعمًا مكثفًا في مجالات الأسلحة والتدريب للميليشيات، بما في ذلك الميليشيات العراقية”. ولا تخفي سرايا الأشتر انتماءها إلى فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني. في العام الماضي، تبنت المجموعة عبارات تابعة للحرس الثوري في شعارها وبياناتها. وخلال الإعلان عن إقامة الجماعة، أكدت على ولائها الكامل للجمهورية الإسلامية. وقال بيان الجماعة: “نعتقد أن قيادة العالم الإسلامي يجب أن تكون على خطى الخميني والخامنئي”، لأنها من وجهة نظرهم تسير على “نهج الرسول محمد في مواجهة الظالمين ومحاربة الطغاة”.
 
واتهم المسؤولون البحرينيون كتائب حزب الله، وعصائب أهل الحق، وحزب الله اللبناني، بتدريب ودعم المجموعة. ويمكن رؤية هذا الدعم الإيراني من خلال العمليات الأمنية البحرينية في جميع أنحاء المملكة، إذ جرى اعتراض كميات كبيرة من شحنات الأسلحة الإيرانية والمتفجرات، بما في ذلك المتفجرات الخارقة للدروع (EFPs). كما دفنت إيران المقاتلين البحرينيين الذين قتلوا داخل حدودها، مما يظهر دعم الجمهورية الإسلامية للمتطرفين في البحرين.
 
لم تعلن سرايا الأشتر مسؤوليتها عن أي اعتداءات منذ عام 2017، إلا أن الفيديو الأخير يهدف إلى إظهار أن المجموعة لا تزال نشطة رغم العمليات الأمنية البحرينية ضدها. وعلى الرغم من أن سرايا الأشتر لم تقم بأي هجمات على أفراد أو مؤسسات أمريكية أو بريطانية في البحرين منذ إنشائها في عام 2013، إلا أن الفيديو يؤكد مجددًا أن إيران تعتبر هذه الدول أهدافًا مشروعة.