مسؤول أمريكي: ليس في صالح الحوثيين رفض الانسحاب من الحديدة.. وخبير: ليس بيد الأمم المتحدة الكثير لفعله

تتواصل اجتماعات لجنة مراقبة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار برئاسة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت في الحديدة بين وفدي الحكومة والمليشيا لليوم الثالث على التوالي، بالتزامن مع استمرار مليشيا الحوثي بخرق وقف إطلاق النار واستهداف مواقع المقاومة المشتركة ومنازل المواطنين بمختلف مناطق الحديدة.

وحول اتفاق السويد الذي قضى بانسحاب مليشيا الحوثي من مدينة وموانئ الحديدة قال بروس ريدل، مستشار سابق لأربعة رؤساء أمريكيين وحالياً مدير معهد بروكينغز الأمريكي لوكالة "خبر"، إن الأمم المتحدة تستغرق وقتاً طويلاً للغاية للتمكن من فرض وجود قوي لها على الأرض في الحديدة.

وأكد أن هذا التأخير يقوض بالفعل الالتزامات التي تم التوصل إليها في السويد.

وعن موقف المليشيا من الاتفاق وجديتهم بتنفيذه أجاب المسؤول الامريكي على سؤال محرر وكالة "خبر" للشؤون الخارجية بالقول، لا أدري ما سيفعله الحوثيون. ولكنني أجزم أنه ليس في صالحهم رفض الانسحاب كما هو متفق عليه. وأشك بأن للمجتمع الدولي تأثيراً كبيراً عليهم لتنفيذ بنود الاتفاق.

من جهته قال مايكل هورتن، كبير خبراء مؤسسة جيمس تاون الأمريكية وخبير بشأن اليمن، لا أعتقد أن الحوثيين لديهم أي نية للتخلي عن الحديدة دون اتفاق أوسع.

وأضاف في تصريح خاص لوكالة "خبر"، أشك في أن الأمم المتحدة ستفعل أي شيء رداً على ذلك، وليس بالكثير الذي يمكنها فعله حقاً.

وفي اليوم الثالث للقاءات الجنرال باتريك مع وفدي الحكومة والمليشيا، قصفت مليشيا الحوثي مواقع المقاومة المشتركة مخلفة استشهاد أحد الجنود، بالإضافة إلى قصفها منازل المواطنين في مديرية التحيتا.