اكتشاف قناع أثري نادر في مصر وورشة تحنيط

يبدو أن تاريخ مصر لم يبح بعد بكل أسرار التي تكشف عن نفسها مع مرور الوقت. علماء من جامعة "توبنغن" الألمانية يعثرون على قناع مومياء قديم ومذهب في مصر، فيما يُتوقع أن يُساعد هذا الاكتشاف في معرفة بعض أسرار التحنيط القديمة.

عثر علماء من جامعة "توبنغن" الألمانية على قناع مومياء قديم ومذهب في مصر، كما ذكر موقع "SWR" الألماني، اليوم السبت (14 من يوليو/تموز). وأضاف الموقع الألماني أن هذا الاكتشاف الأثري الجديد قد تم أثناء عملية الحفر قرب جبانة سقارة جنوبي القاهرة.

وكشف العلماء الألمان، بمعية علماء آثار مصريين، أنه تم العثور على حُجرة دفن وورشة تحنيط على عمق ثلاثين مترا تحت الأرض. ويأمل العلماء في أن تساعد ورشة التحنيط هذه في الكشف عن أسرار جديدة عن المكونات الكيميائية للزيوت، التي استخدمها المصريون القدماء من أجل تحنيط موتاهم.

ونقل موقع "SWR" عن رمضان البدري حسين، رئيس البعثة الألمانية المصرية، قوله "تم الحفاظ على عدد قليل جدا من الأقنعة المعدنية الثمينة حتى يومنا هذا، لأن غالبية مقابر كبار الشخصيات المصرية القديمة نُهبت في العصور القديمة". وهذا هو القناع الثالث من نوعه الذي يتم العثور عليه.

هذا ويعتقد أن حجرة الدفن التي يزيد عمرها عن 2000 سنة، تعود إلى عصر الأسرتين 26 و27 (664 و404) قبل الميلاد.‭‭‭ ‬‬‬وتم اكتشاف الحجرة في البداية في أبريل/ نيسان، وكانت تحتوى على 35 مومياء وتوابيت حجرية.

وفي نفس السياق، تم العثور داخل الحجرة على مئات من التماثيل الحجرية الصغيرة والأواني الكانوبية والأدوات المستخدمة في عملية التحنيط، فيما قال وزير الآثار خالد العناني، إن ما تم العثور عليه قناع من الفضة المذهبة هو ثاني قناع من نوعه يُكتشف، وأضاف أن الاكتشاف نادر لأنه الثاني من نوعه فقط.

يُشار إلى أن علماء الآثار اكتشفوا في هذا العام حتى الآن عددا من المواقع الأثرية من ضمنها مقبرة عمرها حوالي 4400 سنة في هضبة الجيزة، بالإضافة إلى جبانة قديمة في المنيا جنوبي القاهرة.