البنتاغون يعلق المزيد من المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية لدفع عملية السلام

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الجمعة أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اتفقتا على تعليق تمارين عسكرية مشتركة إلى أجل غير مسمى بهدف دعم المفاوضات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية. بينما برر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استمرار العقوبات على بيونغ يانغ بأن برنامجها النووي لا يزال يمثل "تهديدا استثنائيا وغير عادي".

صرحت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) دانا وايت الجمعة بأن واشنطن وكوريا الجنوبية قررتا تعليق تدريبات عسكرية مشتركة لأجل غير مسمى من أجل دفع المفاوضات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية إلى الأمام وذلك بعد عشرة أيام فقط من القمة التاريخية التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون

وأوضحت المتحدثة باسم البنتاغون قائلة إنه "من أجل دعم تنفيذ نتائج قمة سنغافورة، وبالتنسيق مع حليفتنا جمهورية كوريا، علّق وزير (الدفاع الأمريكي جيم) ماتيس تمرينات محددة إلى أجل غير مسمى".

وقالت وايت إن التعليق المعلن عنه الجمعة يشمل تمرين "فريدوم غارديان بالإضافة إلى مناورتَين تدريبيتين في إطار برنامج التبادل للبحرية الكورية كان مقررا إجراؤهما في الأشهر الثلاثة المقبلة". وأضافت وايت أن أيّ "قرارات إضافية ستعتمد على استمرار جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية (أي الشمالية) في إجراء مفاوضات مثمرة بنيّة حسنة".

وكان الجيشان الأمريكي والكوري الجنوبي قد أكدا الثلاثاء تعليق مناورات "فريدوم غارديان" التي كان سيشارك فيها زهاء 17500 عسكري أمريكي.

وتطالب كوريا الشمالية منذ زمن طويل بوقف هذه التدريبات التي تعتبرها تمرينا على اجتياحها وغالبا ما ردت عليها بيونغ يانغ في الماضي بإجراء تدريبات عسكرية من جهتها أيضا.

وكان ترامب أعلن خلال مؤتمر صحفي في سنغافورة بعد قمته مع كيم وقف التدريبات العسكرية معتبرا أنها "استفزازية" من غير أن يوضح إن كان تعليقها سيدخل حيز التنفيذ على الفور. غير إنه عاد الجمعة ووصف الترسانة النووية الكورية الشمالية بأنها "تهديد استثنائي وغير عادي" وذلك كي يُبرر استمرار فرض عقوبات على بيونغ يانغ بعد عشرة أيام فقط من لقائه التاريخي مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون.