تدشين مشروع "عدن نت" بتكلفة مئة مليون دولار

دشن الرئيس عبدربه منصور هادي، ومعه رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر اليوم حزمة من المشاريع الخدمية في مجال الاتصالات والإنترنت والتي تتكون من بوابة عدن الدولية، وشبكة عدن للتراسل الضوئي الدولي، ومزود خدمة الانترنت (عدن نت) وشبكة عدن للإنترنت اللاسلكي ومركز عدن للسيطرة والتحكم وسنترال عدن للوسائط المتعددة وشبكة عدن للجيل الرابع وشبكة عدن لتراسل المعطيات والكابل البحري الدولي والتابعة للمؤسسة العامة للاتصالات بتمويل حكومي بنحو مائة مليون دولار أمريكي شامل المشروع والتجهيزات المصاحبة وبكفاءات وخبرات يمنية خالصة.
 
وقال رئيس الوزراء فِي حفل الافتتاح "فخامة الــرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ،نحتفل معكم وتحت قيـادتكم بافتتاح أهـم مشـروع اتصـالات في اليمن والتي تعتبر خطوةٌ أخرى نحو بناء اليمن الجديد اليمن الاتحادي ونضع حدّاً للاحتكار، والنهب، والاستحواذ على أموال الشعب، كما نضع للانقلاب وحوثيتة وعبيده حداً، وليست انتصارات الحديدة سوى مقدمته".
 
وأضاف "ان هذا المشــروع أخي الرئيس كنتم قد وجهتم به بمجرد تشكيل حكومة الوفاق الوطني، ومنذ ذلك الحين درسنا الأفكار مع مهندسي الاتصالات الذين أبدعوا في إعداد الدراسات ووضعوا التصاميم وتم توفير الكادر القادر على التنفيذ من كوادر وزارة الاتصالات والمؤسسة العامة للاتصالات، وأنجزنا بعض مكوناته ثم واصلنا الجهد مرة اخرى فيه منذ عامين، ووفرنا المال لهذا المشروع الوطني، وعقدنا الاتفاقيات وأقرّت من جانبكم ومن جانب الحكومة حينها، ثم وضعتم حجر الأساس له في العام 2013م كفرع وطني هام من فروع المؤسسة العامة للاتصالات الذي استحوذ عليها الانقلابيون، وعلى أموالها كما استحوذوا قبل ذلك على أموال البنك المركزي مرتكبين أبشع الجرائم بحق شعبنا اليمني".
 
وأشار رئيس الوزراء الى ان المشروع هو أحد مشاريع التنمية وسيذكر التاريخ بهذا الانجاز اليوم أن عهدكم شهد حراكاً تنموياً غير مشهود من قبل في ضل ظروف غاية في التعقيد تمر بها البلاد ،وأقر المشروع وأنجز بأفق وطني، فهو مشروع لكل اليمن الكبير ووطن مايو العظيم وستمتد خدماته على كل مساحة الوطن ويستفيد منه كل مواطن، وهذه دعوة صريحة لشركات الاتصالات للربط بهذه الشبكة الوطنية للاستفادة من الإمكانيات الهائلة للمشروع في الاتصالات الدولية والانترنت.
 
وأكد ان هذا المشروع سيوفر سعات تفوق ثمانون مرة عما هو متاح اليوم في البلاد ،ويمنح مستخدمي الانترنت سرعات هائلة، وسعات غير مسبوقة، ووضوح اكبر في المخرجات وسعر اقل.. موضحاً ان كُلفة المشروع بلغت نحو مائة مليون دولار أمريكي، بالأعمال المصاحبة التي جرى توفيرها بإمكانيات محلية وموارد ذاتية، وكان آخرها تخصيص من الموارد المركزية من الضرائب خمسة مليار ريال يمني عندما سيطر الحوثيون على موارد الاتصالات وموارد البلاد.
 
ولفت رئيس الوزراء الى ان المشروع سيوفر بوابة احتياطية لليمن في عدن، وسيكون لدينا بوابتين أخريتين في محافظتي الحديدة والمكلا ،وهذه البوابات تمنع حدوث أيّة انقطاعات في الاتصــالات الدولية والانترنت، وسعة ومرونة في الحركة، كما انها تكسر الاحتكار، وتمنع المركزية الشديدة التي تسببت في نهب الوطن والمواطن، وتعيد المال الناتج عن الاتصالات الى أهله والى الدولة والى البنك المركزي، وستذهب أموال وموارد المشروع من اليوم الى البنك المركزي اليمني.. مطالباً وزارة المالية والبنك المركزي القيام بواجبهما في هذا الشأن.
 
ونوه الدكتور بن دغر ان هذا المشروع الذي حظي برعاية ومتابعة مستمرة من فخامة رئيس الجمهورية وتسهيل إجراءاته المالية هو اليوم جاهزاً للاستخدام وتقديم الخدمة الراقية للمواطنين.. داعياً شركات الاتصالات الإسراع بالربط مع المشروع، وعلى المتأخرين أن يتحملوا نتائج تأخرهم ولا يمكنهم أن يحرموا المواطن في صنعاء أو عمران أو ذمار أو صعدة أو حجة أو إب من فوائد هذا المشروع لإرضاء حكومة الانقلاب الإجرامية ومجموعة اللصوص الحوثيون.
 
وقال رئيس الوزراء "فخامة رئيس الجمهورية ،كماهي صنعاء مركزاً رئيسياً للاتصالات اليمنية ،عدن اليوم مركزاً بذات الأهمية والمستوى، وبذات الامكانيات، ولقد ضاعفنا هنا قدراتنا الوطنية اليمنية في مجال الاتصالات ومرة اخرى جهودنا ستمتد إلى المكلا والحديدة قريباً، وفوائد المشروع متاحة لكافة أبناء الشعب اليمني وعائداته ستعود لخزينة الدولة".
 
وأضاف الدكتور بن دغر "ان هذا المشروع سيرتبط بالمؤسسة العامة للاتصالات، وهو بالكامل ملكية للدولة، وللجمهورية اليمنية وللشعب اليمني، وسيكون القطاع الخاص في مجال الاتصالات ستفيداً استفادة تامة من إمكانياته، والأهم هو أن المواطن ابتداءً من اليوم سوف يشعر تدريجياً بالفارق الكبير بين هذا النوع من الخدمة والخدمات السابقة له، كما ان المشروع يفتح آفاقاً جديدة لتطور المؤسسة العامة للاتصالات والشركات العاملة كـ (يمن موبايل، وشركة سبأفون، وشركة MTN، وشركة واي) وسيساعد على تحسين الخدمة مع الدول المجاورة ومع العالم، وقد أنجزنا اتفاقاً قانونياً مع الشركاء في هذا المجال".
 
وأكد رئيس الوزراء ان هذا المشروع وفر مئات الفرص من العمل في تنفيذه، وسيوفر فرص عمل جديدة، وسيضيف الكثير الى الدخل الوطني،كما يحاصر هذا المشروع الانقلاب اقتصادياً،في الوقت الذي يقدم فيه خدمات أفضل للمواطنين في مختلف المحافظات..مشيراً الى ان المشروع هو تحول كبير في قطاع الاتصالات ورافد جديد لاقتصاد البلاد وللمؤسسة العامة للاتصالات.
 
وعبر رئيس الوزراء عن شكره لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي تابع باهتمام مراحل التأسيس والبناء للمشروع ،كما عبر عن شكره لوزير الاتصالات وتقنية