الصليب الأحمر يحذر من الانهيار التام للوضع الصحي لمرضى الفشل الكلوي في اليمن

كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن انهيار الوضع الصحي المتعلق بمرضى الفشل الكلوي في اليمن.

وحذرت اللجنة، خلال مؤتمر صحفي عقدته الأربعاء 18 أبريل/نيسان 2018، في محافظة عدن، جنوبي اليمن، من ما وصفته بالانهيار التام للوضع الصحي الخاص بمرضى الفشل الكلوي..

وقال الممثل الخاص للصليب الأحمر الدولي السيد كالوس باتاس، إن 25% من مرضى الفشل الكلوي في اليمن يموتون سنويا بسبب انعدام المحاليل الخاصة بعمليات الغسيل الكلوي وكذا نقص المعدات والكادر الطبي.

مؤكدًا بأن الوضع الصحي الخاص بمرضى الفشل الكلوي على شفير الهاوية، ما لم تسارع الحكومة والمنظمات المحلية والدولية لإنقاذ حياة آلاف المرضى المصابين.

وأضاف: حرصنا على عقد مؤتمر صحفي لتسليط الضوء على معاناة مرضى الفشل الكلوي، ولحشد الدعم على المستوى المحلي والدولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وأشار، أن آلاف اليمنيين يواجهون شبح الموت، ما لم يتم دعم مراكز تنقية الدم في البلاد، البالغ عددها 32 مركزا تتوزع في 15 محافظة، من أصل 23 محافظة.
وأكد أن المنظمة تدعم حاليا خمسة مراكز للغسيل الكلوي في محافظات صنعاء والمحويت وحجة وعدن وشبوة.

ولفت، أن الدعم الذي تقدمه المنظمة لمراكز الغسيل الكلوي، سينتهي في ديسمبر/ كانون الأول القادم.

وحسب إحصائيات سابقة لوزارة الصحة، فإن عدد حالات المرضى بالفشل الكلوي، بلغت 5 آلاف حالة، يفتقد ثلثها الحصول على الرعاية الصحية بسبب النزاع في البلاد، وصعوبة تنقل المرضى بين المحافظات لانعدام الأمن.

من جانبه أوضح مدير عام مكتب الصحة في عدن جمال خدابخش، بأن مراكز الغسيل الكلوي في المحافظة تشهد إقبالا كبيرا يفوق قدرتها الفعلية. وقال إن الأوضاع التي يمر بها اليمن زادت من تفاقم معاناة مرضى الفشل الكلوي والذين تقدر أعدادهم بحوالي خمسة آلاف مريض، مشيراً إلى أن الجهات المعنية وأمام هذا الإقبال تعمل على معالجة هذا الوضع عن طريق تقليص عدد ساعات الجلسات الخاصة بعمليات الغسيل.

وعلى الرغم من جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المنظمات إلا أن دور الحكومة لا يزال غائبا أمام معاناة آلاف المرضى، وهو ما أشارت إليه العديد من المداخلات خلال المؤتمر الصحفي..

وشهدت بعض مراكز الغسيل الكلوي في محافظة عدن حالة من الإغلاق جراء انعدام المحاليل الخاصة بالعمليات خلال الفترة الماضية وما نتج عنها من حالات وفاة للعشرات من المرضى.

وأشار مدير مكتب الصحة في عدن إلى عدة عوامل لا تزال تعيق الجانب الخدمي في هذا المجال منها توافد المرضى من خارج محافظة عدن من النازحين، إضافة إلى شحة الإمكانات ونقص الكادر الطبي وقلة الاهتمام لاسيما من قبل الجانب الحكومي.

بدورها تحدثت عميد كلية الطب في جامعة عدن الدكتورة سوسن باخبيرة عن أهمية أن تضطلع كافة المنظمات الدولية بدورها من أجل إنقاذ مرضى الفشل الكلوي في اليمن.

وقالت باخبيرة، إن معالجة هذا الوضع لا يمكن أن تقوم به اللجنة الدولية للصليب الأحمر منفردة ما لم تبادر العديد من المنظمات كالصحة العالمية ومنظمة الأمومة والطفولة "يونيسيف" وغيرها من المنظمات إلى رفد مراكز الغسيل الكلوي بما تحتاجه لمواجهة تدفق الحالات المرضية.