اليونيسيف تحذر من تفشي وباء الكوليرا مجددًا في اليمن

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ان ‏العمليات العسكرية بالقرب من البنية التحتية للمياه تقوض الجهود الرامية للحيلولة دون تفشي وباء "الكوليرا" مجدداً في ‎اليمن.

وحذرت المنظمة في بيان لها على موقعها الالكتروني، من تفشي وباء الكوليرا مجددا في اليمن في حال استمرار ازمة مياه الشرب، لافته إن هناك 8.6 مليون طفل في اليمن مجموع السكان (27.5 مليون نسمة)، غير قادرين على الوصول بشكل كاف لخدمات المياه والإصحاح البيئي.

وأوضحت المنظمة، أن "اليمن لا يزال واحداً من أكثر دول العالم ندرة من حيث المياه، وبات الحصول على مياه الشرب أمراً مكلفاً للغاية، بالنسبة للأشخاص الأكثر ضعفاً وحرماناً.

وقال خِيرْت كابالاري، المدير الإقليمي لمنظمة "يونيسف" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن الحرب باليمن تسببت في حرمان المزيد من السكان من المياه - وفق البيان.

وحذر المسؤول في المنظمة، من أن مؤشرات بعودة وباء الكوليرا تلوح في الأفق إذا ما استمرت أزمة المياه، من دون حل.

ودعا البيان، كافة أطراف النزاع أينما كانوا في اليمن، وكل من له نفوذ عليهم لحماية البنية التحتية المدنية الأساسية.

وأشار إلى أن اليمن شهد العام الفائت أكبر عملية تفش لوباء الكوليرا على مستوى العالم.

وتعاني اليمن من أكبر أزمة إنسانية في العالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة، والوضع الإنساني فيها يزداد سوءاً يوما بعد يوم، خاصة بعد انتشار وباء الكوليرا فيها.

وتفيد التقارير المختلفة بأن هناك نحو 19 مليون شخص (80 % من السكان) يعانون من النقص الغذائي الشديد ويحتاجون إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، ويواجه 7 ملايين منهم خطر المجاعة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فأن عدد المصابين بوباء "الكوليرا" في اليمن العام الفائت بأكثر من مليون و80 ألف شخص، فيما جاوزت الوفيات 2000 حالة.