صنعاء.. استمرار أزمة الغاز المنزلي في ظل حلول ترقيعية هشة

أزمة خانقة ومستمرة في مادة الغاز المنزلي بالعاصمة اليمنية صنعاء، حيث تجاوز سعر الدبة الواحدة سقف الـ7 آلف ريال، مما تسبب في ارتفاع أجور النقل والمواصلات واسعار الحطب أيضا.

وأغلقت أغلب المعارض الرسمية والخاصة ببيع الغاز المنزلي أبوابها في العاصمة صنعاء وعدة محافظات منذ أكثر من شهرين نتيجة انعدام شبه كلي لمادة الغاز المنزلي في ظل تقاعس وتجاهل لسلطة الأمر الواقع لمعاناة المواطن.

وقال سكان محليون لوكالة خبر، إن المئات من إسطوانات الغاز لا تزال واقفة أمام محطات بيع الغاز المنزلي في العديد من الشوارع، منذ أكثر من أسبوعين، حيث لجأوا لربط الاسطوانات بالسلاسل وتغطيتها بطرابيل أثناء الليل خوفاً من تعرضها للسرقة.

وأضافوا، أن الحوثيين لجأوا إلى توزيع مادة الغاز عبر عقال الحارات بسعر (3200 ريال) على أصحاب المنازل بالعاصمة صنعاء عبر كشوف يتم تسجيلها، مبينين أن هذا الإجراء يخضع للوساطة والمحسوبيات ويتم توزيع أكثر من دبة للأسر المقربة للجماعة.

وبحسب السكان، فإن المواطنين بعد تسجيل أسمائهم لدى عقال الحارات يقومون بإحضار اسطوانات الغاز الفارغة التي يملكونها إلى عاقل الحارة وينتظرون نحو اسبوعين حتى يحصلوا على اسطوانة واحدة.

وأشاروا إلى أن عقال الحارات فرضوا (200 ريال - و400 ريال) إتاوات خدمة وتوفير أسطوانة غاز واحدة على كل مواطن.

وكان المواطنون يقومون بتعبئة الغاز مباشرة من محطة الغاز دون استبدال الاسطوانة.

الجدير بالذكر أن السعر الرسمي لدبة الغاز المنزلي كان قبل الأزمة الحالية التي شهدتها صنعاء مؤخرا بسعر (1250) ريالا في محطات التعبئة والمحلات الرسمية التابعة لشركة الغاز.

وتسبب انعدام مادة الغاز المنزلي في ارتفاع اجور النقل والمواصلات في العاصمة صنعاء بنسبة مائة بالمائة مما أثقل كاهل المواطن الذي يعاني أوضاعا قاسية جراء الحرب المتواصلة منذ 3 سنوات وعدم حصول الموظفين بشقيهم المدني والعسكري على مرتباتهم منذ أكثر من عام ونيف.

وأجبرت مليشيا الحوثي المواطنين للبحث عن الحطب كبديل مؤقت ما أدى إلى ارتفاع سعره، كما لجأ العديد من المواطنين لتجربة بدائل عن الغاز المنزلي لسد الحاجة بعد توفرها في السوق المحلي.