قصار القامة.. قوة وشهامة في المغرب

تحتفي الدورة الخامسة لمهرجان الأشخاص ذوي القدرات الخاصة في مدينة مكناس شمالي المغرب بقصار القامة تحت شعار: "قصار القامة، قوة وشهامة".
 
وقال عبدالنور الفدايني مدير المهرجان، إن التظاهرة الاجتماعية تهدف إلى "إبراز قدرة قصار القامة على الإبداع في مختلف المجالات سواءً الرياضية أو الفنية أو غيرها".
 
واعتبر الفدايني أن المهرجان مناسبة للوقوف على أوضاع هذه الفئة المهمشة في العديد من الدول العربية، وتغيير نظرة المجتمع نحوهم، وتجاه ذوي الإعاقة بشكل عام.
 
وانطلقت فعاليات المهرجان الجمعة، وتختتم الأحد.
 
ويُعرّف قصير القامة، دوليًا، بأنه شخص بالغ يقل طوله عن 147 سم.
 
ولا توجد إحصاءات رسمية لأعداد قصار القامة في المغرب.
 
وكانت دراسات سابقة أظهرت أن طول القامة لدى البشر مرتبط بعوامل وراثية بنسبة تزيد عن 80%، فالأشخاص الطوال ينجبون في الغالب أبناء طوالا، والعكس صحيح.
 
كما أن عوامل غير وراثية يمكن أن تتحكم بطول القامة، منها التغذية والتلوث وعوامل بيئية أخرى.
 
وكشف باحثون عن امكانية إنتاج أدوية في المستقبل تعالج قصر القامة، أو تشخص وجود خطر الإصابة باضطرابات النمو، اثر كشفهم عن تحولات جينية جديدة لها تأثير كبير على طول الإنسان.
 
وكشف باحثون نشروا خلاصاتهم في مجلة "نيتشر" عن 83 تحولاً جينيًا جديدًا لها تأثير كبير على طول الإنسان، وبعضها يمكن أن يزيد الطول أو ينقصه بأكثر من سنتيمترين.
 
واستندت هذه الخلاصات على دراسة واسعة شملت معلومات وراثية لأكثر من 711 ألف شخص، أجراها فريق دولي من 300 باحث في خمس قارات.
 
وسبق أن اكتشف العلماء واحدا على خمسة من التغيرات الجينية التي تؤثر على الطول، لكنها كانت مسؤولة عن أقل من ميليمتر واحد.
 
أما التحولات الجينية المكتشفة أخيرًا فهي مسؤولة عن اكثر من سنتيمتر.