استطلاع: 76% من الألمان لا يرون الإسلامَ جزءا من ألمانيا

فيما لا يزال الجدل مستمرا حول تصريح وزير الداخلية الألماني بأن "الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا"، ذكرت صحيفة "دي فيلت" أن غالبية كبيرة تؤيد كلام الوزير. الصحيفة استندت إلى استطلاع للرأي أجراه مركز أبحاث بناء على تكليفها.
 
جاءت نتائج الاستطلاع صاعقة للبعض، إذ ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "دي فيلت" اليوم الاثنين (19 آذار/ مارس 2018) أن 76 في المائة من الألمان المستطلعة آراؤهم أيدوا المقولة المثيرة للجدل لوزير الداخلية الجديد هورست زيهوفر بأن "الإسلام لا ينتمي لألمانيا وإنما المسلمون الذين يعيشون هنا (هم من ينتمون لألمانيا) ".
 
وقال 61 في المائة من المشاركين في استطلاع الرأي "أوافق تماماً" (على ما قاله وزير الداخلية)، بينما قال 15 في المائة إنهم "يوافقون غالباً" على تلك المقولة. وفي المقابل رفض 20 في المائة مقولة وزير الداخلية الألماني الجديد.
 
وكانت المستشارة أنغيلا ميركل قد نأت بنفسها قبل ذلك عن تصريحات وزير داخليتها، مجددة تأكيدها على أن "الإسلام ينتمي إلى ألمانيا". وكتبت صحيفة "بيلد" الشعبية الواسعة الانتشار على صدر صفحتها عنوانا بهذه الخصوص يقول: ميركل تناقض وزير داخليتها زيهوفر.
 
الليبراليون ثاني أكبر المؤيدين والخضر يرفضون
 
وقد أجرى عملية الاستطلاع هذه معهد أبحاث الآراء "سيفي" (Civey) بناء على تكليف من صحيفة "دي فيلت" المحافظة. وجاء أكثر مؤيدي مقولة زيهوفر حول الإسلام من صفوف أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي. حيث قال 95 في المائة منهم إنهم يوافقون على كلام زيهوفر.
 
لكن المفاجأة كانت في مكان آخر، أي بين مؤيدي وأنصار الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي). فحسب الاستطلاع أعلن 91 في المائة من أنصار الحزب الليبرالي عن تأييدهم لكلام وزير الداخلية الجديد، وهي نسبة أكبر من أنصار الاتحاد المسيحي، الذي ينتمي إليه الوزير (88 في المائة).
 
وبحسب ما نشرت صحيفة "دي فيلت" على موقعها الإلكتروني فإن 51 في المائة من أنصار الحزب الاشتراكي الديمقراطي يرون أن الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا، بينما بلغت تلك النسبة 57 في المائة بين أنصار حزب اليسار المعارض.
 
أما أكبر نسبة بين الرافضين لمقولة وزير الداخلية الألماني فجاءت من أنصار حزب الخضر المعارض (57 في المائة)، حسب استطلاع الرأي. كما لم يوافق على مقولة زيهوفر 43 في المائة من أنصار الحزب الاشتراكي الديمقراطي، و37 في المائة من أنصار الحزب اليساري و10 في المائة من أنصار الاتحاد المسيحي الديمقراطي (CDU) و5 في المائة من اتباع الحزب الليبرالي و4 في المائة فقط من أتباع حزب البديل.
 
يذكر أن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر قد قال في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية في عددها الصادر الجمعة (16 مارس / آذار 2018) إن "الإسلام ليس جزءا من ألمانيا. الطابع المسيحي يميز ألمانيا.." وتابع "لكن المسلمين الذين يعيشون لدينا جزء من ألمانيا بالطبع.."