محمد بن سلمان: سنقضي على الإخوان المسلمين في فترة قصيرة

تعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالقضاء الكامل على ما تبقى من "فكر عناصر جماعة الإخوان المسلمين الذي غزا المدارس السعودية".

وقال الأمير محمد في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس" نيوز الأمريكية، إن "المدارس السعودية تعرضت لغزو من عناصر لجماعة الإخوان المسلمين، ولا يزال البعض منهم موجودا، مضيفاً أن الهدف يتمثل حالياً في "القضاء على عناصر هذه الجماعة نهائيا في فترة قصيرة".

وردا على سؤال مقدمة البرنامج، نورا اودونيل، بشأن القضاء على التشدد في النظام التعليمي، أجاب قائلا "بالطبع سنقضي على التشدد، فلا توجد دولة في العالم تقبل تعرض نظامها التعليمي لغزو من أي جماعة متطرفة".

وأكد الأمير محمد بن سلمان أن بلاده "ستقدم للعالم ما تبذله من مساع حثيثة لمواجهة التطرف"، مضيفا أنه "بعد عام 1979 كنا ضحايا لبعض الممارسات الدينية، وبخاصة جيلي الحالي".

ويستقبل ترامب، الثلاثاء، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في لقاء سيتيح لدونالد ترامب فرصة إدانة إيران مجددا أمام ضيف مؤيد لهذا الخطاب والبحث في إمكان الاستفادة من التغييرات الكبيرة التي يخطط لها الأمير الشاب في المملكة.

ويتوقع أن يتطرقا كذلك إلى التطورات الرئيسية في السعودية على الصعيدين الداخلي والخارجي إلى جانب انخراط الرياض عسكريا في اليمن.

وأشار ولي العهد السعودي إلى أن "الفكر الإيراني تسلل لأجزاء كبيرة من اليمن، والمليشيات هددت حدودنا، واستغلت المساعدات لصالحها، وتمنع وصولها للتسبب بالمجاعة... مليشيات الحوثي كانت تقوم بمناورات وتنشر الصواريخ على حدودنا.. لا أتوقع أن أمريكا ستقبل بأمر مماثل على حدودها".

وقال ولي العهد السعودي، في المقابلة التلفزيونية مع شبكة "سي بي أس" الأمريكية، إن "العديد من عناصر القاعدة محميون في إيران، وترفض طهران تسليمهم، كما ترفض رفضاً قاطعاً ترحيلهم إلى الولايات المتحدة، بمن فيهم ابن أسامة بن لادن، زعيم القاعدة الجديد، حمزة بن لادن"، موضحاً أن ابن أسامة بن لادن يعيش محمياً في إيران، ومدعوماً من النظام الإيراني.

وأكد ولي العهد السعودي، أن المملكة نجحت كثيراً في السنوات الأخيرة في معالجة الشرخ الذي خلقه بن لادن بينها وبين الغرب. وأضاف الأمير، أن "جيلنا عانى كثيرا من نموذج الإسلام المتطرف بعد عام 1979" قائلاً: "بعد 1979 أصبحنا ضحايا للتطرف".