"اليمن الدولي للسلام" يدشن أعماله في كشف جرائم وانتهاكات الحوثيين بحق اليمنيين

أعد فريق اليمن الدولي للسلام تقريرًا عن حالة حقوق الإنسان في اليمن سيتم نشره خلال أيام. بالإضافة إلى تقارير أخرى أبرزها ما يتعلق بأحداث ديسمبر التي شهدت جرائم وانتهاكات ارتكبتها جماعة الحوثي الإرهابية وفي مقدمتها جريمة اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأمين عام المؤتمر عارف الزوكا.

أعلن المحامي محمد محمد المسوري، رئيس فريق اليمن الدولي للسلام عن تدشين أعمال الفريق الذي تم تشكيله لرصد وتوثيق وكشف الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب اليمني أمام صمت المجتمع الدولي.

مؤكدًا أن معاناة الشعب اليمني تتفاقم يومًا بعد آخر في ظل تعتيم إعلامي جراء حالة القمع والتعتيم المفروضة داخل أراضي الجمهورية اليمنية والتي تقتضي من الجميع العمل بوتيرة عالية لإيصالها إلى الرأي العام العالمي والمنظمات الدولية.

وقد أوضح المحامي محمدالمسوري، أن فريق اليمن الدولي للسلام قد أعد تقريرًا عن حالة حقوق الإنسان في اليمن تحت عنوان (الجمهورية اليمنية والجرائم المنسية) والذي سيتم نشره واستعراضه للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي خلال الأيام القليلة القادمة.

بالإضافة إلى العديد من التقارير الأخرى وأبرزها ما يتعلق بأحداث ديسمبر التي شهدت جرائم وانتهاكات ارتكبتها جماعة الحوثي الإرهابية وفي مقدمتها جريمة اغتيال رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح وأمين عام المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا.

مضيفا بأن الفريق قد باشر فعلا في تنفيذ برامجه الدولية ومنها المشاركة في الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف. حيث شاركت الأستاذة بغداد القادري عضو فريق اليمن الدولي للسلام وقدمت ورقة عمل في الندوة التي أقامتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان، يوم الأحد 11 مارس 2018م الخاصة بالنزاعات المسلحة.

وفي مداخلتها، أشارت بغداد القادري إلى نماذج من معاناة الصحفيين على يد ميليشيا الحوثي منذ الانقلاب، وصولا إلى الانتهاكات التي رافقت اغتيال الرئيس علي عبدالله صالح.

وعرضت "القادري" تقريرًا أعده "فريق اليمن الدولي للسلام" تضمن العشرات من حالات ملاحقة وقتل الصحفيين واعتقالهم واختفاء قسري لعدد منهم وتلفيق الاتهامات بالعمالة والإرهاب وإصدار أحكام جائرة بحقهم.
كما أشارت إلى تراجع الصحف من عدد ٣٥ صحيفة إلى صحيفتين فقط مواليتين للحوثيين، وتدمير مقومات العمل الإعلامي في اليمن.

وردا على محاولات التشكيك في الانتهاكات التي تجري للإعلاميين على يد ميليشيا الحوثي، عرضت "القادري" التجربة الشخصية لأسرتها في محافظة إب والتي ارتبطت بملاحقة أقاربها من الإعلاميين، وقتل البعض منهم بسبب ممارستهم لمهنتهم كصحفيين.

كما تحدثت في كلمتها عن الوضع المأساوي والكارثي الذي يتعرض له الصحفيون اليمنيون في ظل سيطرة مليشيات الحوثي في اليمن وما يتعرضون له من اغتيالات واعتداءات واختطاف والأحكام القضائية بالإعدام بحق الصحفيين والناشطين في اليمن من قبل المليشيات الإجرامية.

كما طالبت بغداد القادري باسم فريق اليمن الدولي للسلام مجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بإدانة الأعمال الإجرامية التي تمارسها المليشيات في قمع حرية الرأي والتعبير وإيقاف الأعمال التي تمارس ضد الصحفيين والناشطين والمدنيين على حد سواء، وسرعة الإفراج عن المعتقلين والمخفيين قسرا.

وقد شارك في تقديم أوراق العمل في الندوة التي أقيمت في القاعة 24 بمجلس حقوق الإنسان بجنيف الأستاذ محسن عوض (المجلس القومي لحقوق الإنسان)
والأستاذ صلاح بن لغبر (محاضر من جامعة عدن).