منسقة الأمم المتحدة الجديدة تصل إلى صنعاء

وصلت المنسقة المقيمة الجديدة للأمم المتحدة في اليمن، ليز غراندي الاثنين 12 مارس/آذار 2018، إلى العاصمة صنعاء لأول مرة منذ تعيينها في منصبها.
 
وقالت مصادر يمنية مطلعة في صنعاء، لوكالة الأنباء الألمانية، إن المسؤولة الأممية وصلت المطار لممارسة مهامها ممثلة ومنسقة للشؤون الإنسانية في اليمن، خلفاً للمسؤول السابق، جيمي ماكغولدريك الذي غادر البلاد نهاية يناير (كانون ثاني) الماضي.
 
وأوضحت المصادر أن "المسؤولة عُينت في منصبها من قبل الأمم المتحدة، في مطلع الشهر الجاري".
 
واختارت الأمم المتحدة، ليز غراندي، منسقتها السابقة للشؤون الإنسانية في العراق، لتولي ذات المهمة في اليمن، خلفا لجيمي ماكغولدرليك الذي اتهمته الحكومة اليمنية، أكثر من مرة بالانحياز لميليشيا الحوثي.
 
وكانت المسؤولة ذاتها، التقت الأحد في العاصمة السعودية الرياض، بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وناقشت معه الوضع الإنساني في اليمن.
 
وأكدت غراندي خلال اللقاءات أنها ستعمل كل ما في وسعها لمساعدة الشعب اليمني لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة وقالت إن لديها "مجموعة من الأولويات التي ستحظى باهتمامها منها اتباع خطة وقائية لمواجهة احتمال عودة انتشار وباء الكوليرا، ومساعدة العائلات الفقيرة".
 
وعقدت غراندي لقاءات مكثفة مع قيادات الحكومة اليمنية في الرياض، للتنسيق حول آليات جديدة للتغلب على التحديات والعراقيل التي تضعها مليشيا الحوثي أمام الأعمال الإغاثية والإنسانية، والضغط على الحوثيين في إيجاد آلية مناسبة لصرف مرتبات الموظفين، خصوصا وأن الميليشيا تسيطر على 70 % من موارد الدولة.
 
وأبدت غراندي استعدادها لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لليمن لتجاوز تحدياته وأوضاعه الصعبة، ومنها ما يتصل بالجوانب الإغاثية والإنسانية والاحتياجات الطبية ومكافحة الأوبئة.
 
ويأتي وصول المسؤولة الأممية إلى اليمن، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من تفاقم كبير للوضع المعيشي والإنساني، وانتشار للأوبئة كالكوليرا والدفتيريا.
 
وأعلنت ليز غراندي، أنها تسعى لإقامة مؤتمر دولي في الثالث من إبريل القادم بجنيف، من أجل جلب الدعم الإنساني لليمن.
 
وقالت ليز غراندي، المنسقة الجديدة للأمم المتحدة في اليمن، لدى وصولها صنعاء، إن المنظمة الدولية سترعى مؤتمراً دولياً بجنيف في إبريل القادم، من أجل جلب الدعم الإنساني لليمن من العديد من الدول.
 
وأوضحت غراندي، في حديث للصحافيين عقب وصولها، أن ملايين اليمنيين يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة.
 
وأكدت أن الأمم المتحدة بحاجة إلى ثلاثة مليارات دولار استجابة للأزمة الإنسانية في اليمن، وأنه تم التعهد بتقديم مليار دولار، في حين يتم البحث عن مانحين لتوفير المبلغ الآخر.