بوتين يطالب لندن بتوضيح موقفها من تسمم الجاسوس الروسي قبل أي مباحثات

حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين لندن على توضيح موقفها من تسمم الجاسوس الروسي المزدوج في بريطانيا، قبل أي مباحثات حول الموضوع مع موسكو، بحسب ما نقلت وكالات أنباء روسية. واتهمت السفارة الروسية في لندن الحكومة البريطانية بممارسة "لعبة بالغة الخطورة" في التحقيق حول هذه القضية المثيرة للجدل.
 
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لندن اليوم الاثنين إلى توضيح موقفها من قضية تسميم جاسوس روسي مزدوج سابق، في بريطانيا قبل بدء النقاش مع موسكو، كما نقلت وكالات روسية.
 
وقال بوتين ردا على سؤال لصحافي يعمل في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "رتبوا الأمور لديكم ثم نتناقش في ذلك معكم"، بحسب وكالة إنترفاكس.
 
واتهم عدد من السياسيين البريطانيين روسيا بمحاولة قتل العميل المزدوج سيرغي سكريبال الذي باع أسرارا إلى بريطانيا وبعد ذلك انتقل للعيش فيها ضمن إطار عملية تبادل أسرى في 2010، وهو ما تنفيه موسكو.
 
ومن المقرر أن تلقي رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي كلمة أمام مجلس العموم في وقت لاحق الاثنين بعد أن تم إطلاعها على التحقيق في الهجوم على سكريبال وابنته يوليا هذا الشهر.
 
إلى ذلك، اتهمت السفارة الروسية في لندن الاثنين الحكومة البريطانية بممارسة "لعبة بالغة الخطورة" في طريقتها للتحقيق في تسمم عميل مزدوج روسي سابق.
 
وقال المتحدث باسم السفارة في بيان إن "سياسة الحكومة البريطانية الحالية تجاه روسيا تعتبر لعبة خطرة للغاية مع الرأي العام البريطاني" وأضاف "هذا يوجه التحقيق ضمن مسار سياسي عديم الجدوى، وينطوي على عواقب خطيرة طويلة الأجل على علاقاتنا الثنائية".
 
وتأتي هذه التصريحات وسط تكهنات من أن تتهم رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي علنا موسكو بالوقوف خلف الهجوم بغاز الأعصاب في وقت سابق في مدينة سالزبري بجنوب غرب بريطانيا.
 
وأضافت السفارة أن التحقيق في الحادث حول سكريبال وابنته 33 عاما" يجري من دون شفافية". وقالت السفارة إنها منذ الحادث طلبت من الخارجية البريطانية معلومات عن سكريبال وابنته والتحقيقات الجارية.
 
لكنها أشارت إلى أن "المسؤولين البريطانيين لم يقدموا أي معلومات إضافية ولم يبعدوا أنفسهم من الحملة الإعلامية".
 
وأضافت "نود أن نؤكد مجددا غضبنا من الحملة الإعلامية المعادية لروسيا وسط غض نظر الحكومة (البريطانية)، ما يؤثر على التحقيقات كما أن لها تداعيات نفسية على المقيمين الروس". وتابعت أن "مواطنينا أو البريطانيين من أصول روسية قلقون إزاء مستقبلهم في هذا البلد".
 
ولفتت إلى أن "صحافيين من روسيا مقيمين في بريطانيا تلقوا تهديدات"، دون مزيد من التفاصيل.
 
ووجه مسؤولون رفيعون أصابع الاتهام إلى روسيا في محاولة قتل العميل السابق البالغ من العمر66 عاما الذي باع معلومات سرية إلى بريطانيا قبل أن ينتقل إليها في2010 في إطار صفقة تبادل جواسيس، وهو ما نفته موسكو بشدة.