السيسي يبحث الأزمة القطرية مع مدير CIA

بحث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، مايك بومبيو، "الأزمات القائمة في المنطقة خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الراهنة مع قطر ومكافحة الإرهاب".
 
وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، أن اللقاء، الذي جرى اليوم الخميس في القاهرة، "شهد تباحثا حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة فيما يتعلق بالأوضاع الراهنة مع قطر، ومكافحة الإرهاب، والأزمات القائمة في المنطقة"، مبينا أن الرئيس المصري أكد في هذا الصدد "ضرورة تعزيز جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة، ومواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة بمعيار واحد، وذلك من خلال منهج متكامل يشمل التصدي للدول التي تقوم بتمويل الإرهاب وتوفير الغطاء السياسي والإعلامي له، فضلا عن التعامل الفعال مع الأبعاد الفكرية والتنموية المتعلقة بظاهرة الإرهاب".
 
كما أكد الرئيس السيسي أن مصر "تبذل أقصى الجهد لدعم الجهود الرامية لتسوية الأزمات القائمة في عدد من دول المنطقة والتوصل إلى حلول سياسية لها"، مشددا على "ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي تلك الدول وسلامتها الإقليمية وتعزيز تماسك كياناتها ومؤسساتها بهدف استعادة الاستقرار بها وحماية مصالح شعوبها".
 
وعلى صعيد آخر، أكد السيسي أن العلاقات المصرية الأمريكية ممتدة ومتشعبة ولها طابع استراتيجي، مشددا حرص مصر على "الارتقاء المستمر بها إلى آفاق أرحب، بما يحقق مصلحة الشعبين الصديقين".
 
وأشاد الرئيس، حسب يوسف، "بقوة العلاقات الأمنية والعسكرية بين البلدين، والتي ساهمت في إرساء دعائم الاستقرار والسلام في المنطقة لعقود طويلة"، مؤكدا "أهمية تعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين لمواجهة التحديات، التي تفرضها الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتسوية الأزمات القائمة في عدد من دول المنطقة".
 
بدوره، أشاد بومبيو "بالعلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة"، مشيرا إلى حرص بلاده على "تعزيزها والبناء عليها على الأصعدة كافة، ولاسيما المجال الأمني، في ضوء الأخطار المتزايدة التي تحيط بمنطقة الشرق الأوسط والعالم".
 
كما أشاد مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) ، حسب يوسف، "بدور مصر كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط، مثمنا دورها الريادي في التصدي للإرهاب ومكافحته على جميع المستويات".
 
يذكر أن منطقة الخليج تشهد حاليا توترا داخليا كبيرا على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح يوم 05/06/2017، عن قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع هذه البلاد، لتنضم إلى هذه القائمة لاحقا حكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، والحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، وكذلك دول المالديف وموريشيوس، وموريتانيا، وجزر القمر.
 
واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
 
ونفت قطر بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".