ألمانيا توافق على إرسال مزيد من الجنود إلى مالي والعراق

أقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) اليوم الخميس (28 يناير/ كانون الثاني 2015) خطط الحكومة لإرسال نحو 650 جنديا إلى مالي لتعزز ألمانيا بذلك وجودها ضمن قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام العاملة هناك. كما وافق البرلمان أيضا على زيادة عدد الجنود الذين يدربون قوات البشمركة الكردية في شمال العراق من 100 إلى 150 جنديا.
 
وسوف يتمركز غالبية الجنود الألمان، الذي سيبدأون في التوجه إلى مالي في الأسابيع المقبلة، في شمال البلاد حيث يكثف المتشددون الإسلاميون أعمال العنف هناك. وستعمل القوات الألمانية مع القوات الهولندية، التي تدير معسكرا في مدينة جاو الشمالية، حيث ستنفذ مهمات استطلاعية وتوفر الدعم اللوجستي.
 
وكانت ألمانيا قد أرسلت عام 2013 جنودا إلى مالي في إطار مهمة للاتحاد الأوروبي لتدريب قوات الأمن المحلية، بعدما هزمت فرنسا حركة تمرد للإسلاميين في الشمال. وتنفذ القوات الألمانية مهمات عسكرية في نحو 13 بلدا، بينها أفغانستان وكوسوفو فضلا عن عمليات مراقبة في البحر المتوسط.
 
ولم تستبعد وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، الأسبوع الماضي، إرسال جنود ألمان إلى ليبيا حيث يمكن للانتصارات الميدانية، التي يحرزها تنظيم داعش هناك، أن تشكل تهديدا جديدا لأوروبا وتتسبب في موجة جديدة من المهاجرين.