ألمانيا: النيابة تتهم موظف استخبارات بـ"الخيانة العظمى" لمصلحة الاستخبارات الأمريكية

طلبت النيابة الفدرالية الألمانية الخميس (20 أغسطس/ آب 2015) محاكمة "ماركوس آر"، البالغ من العمر 32 عاماً، لـ"انتهاكه أسرار الاستخبارات" وممارسته "الفساد"، لافتة في بيان إلى أن القرار بشأن الاتهامات الموجهة إليه يعود إلى محكمة الاستئناف بمدينة ميونخ.

وقالت النيابة إن ماركوس، الموظف في إدارة الاستخبارات الخارجية الألمانية (بي إن دي) سلم بين 2008 و2014 وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) العديد من الوثائق مقابل "95 ألف يورو على الأقل".

وأضافت أن المشتبه به سلم في منتصف 2014 ثلاث وثائق للقنصلية الروسية بمدينة ميونخ لحساب أحد أجهزة الاستخبارات الروسية.

وتابعت النيابة أن عبر تعاونه مع واشنطن وموسكو، فإن "المتهم تسبب بإلحاق أذى كبير بالأمن الخارجي لجمهورية ألمانيا الاتحادية"، مؤكدة أنها تريد محاكمته بتهمة الخيانة العظمى. وأثار توقيف هذا العميل في تموز/ يوليو 2014 استياءاً في ألمانيا، التي كانت تحت وطأة كشف معلومات عن تجسس الاستخبارات الأمريكية على الهاتف النقال للمستشارة أنغيلا ميركل.

وبعيد ذلك، طردت برلين مسؤول الاستخبارات الأمريكية في ألمانيا. ولم تشر الاستخبارات الخارجية الألمانية إلى تعاون المشتبه به مع الاستخبارات الروسية لدى اعتقاله.

يذكر أن الوثائق التي سُلمت للولايات المتحدة تضمنت معلومات عن أنشطة الاستخبارات الخارجية الألمانية وهويات الموظفين المكلفين بالأرشيف، وهي الدائرة التي كان يعمل فيها المتهم، الذي لا يزال قيد التوقيف الاحتياطي.

وهذا العام أيضاً كشفت الصحافة الألمانية أن الاستخبارات الألمانية تنصتت لحساب وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس إيه) على وزارة الخارجية والقصر الرئاسي الفرنسيين والمفوضية الأوروبية.