إثيوبيا تؤكد استعدادها توفير الطاقة الكهربائية لليمن عبر جيبوتي

عرضت إثيوبيا على اليمن تزويده باحتياجاته من الطاقة الكهربائية عبر خطوط نقل بحرية تمتد من جيبوتي لقربها من السواحل اليمنية والتي تفصلها عن باب المندب حوالي 25كم. ويعاني اليمن من عجز كبير في توفير الطاقة الكهربائية للمواطن بسبب الفساد المنظم الذي تتبعه حكومة بانسدوة ممثلة بوزارة الكهرباء والطاقة ووزيرها صالح سميع من خلال صفقات عقود شراء الكهرباء من بعض التجار بأسعار خيالية صنفت حسب الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد كقضايا فساد من الدرجة الأولى. وقال السفير الأثيوبي لدى اليمن حسن عبد الله علي، حكومة بلاده خاطبت الحكومة اليمنية بهذا الخصوص وهي تنتظر ردها، مشيرا إلى ان الاستثمار في قطاع الطاقة في أثيوبيا متاح ولديها فائض من الطاقة الكهربائية التي تولدها عبر "نهر النيل الأزرق". وأضاف السفير في كلمته أمام الندوة التعريفية التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية بصنعاء اليوم تحت عنوان "الفرص الاستثمارية في أثيوبيا" أن الحكومة الأثيوبية شرعت أخيرا بتزويد كلا من السودان وكينيا وجيبوتي بالطاقة الكهربائية من سد النهضة التي بدأت في إنشائه العام 2011م علي النيل الأزرق قرب الحدود الإثيوبية - السودانية تكلفة 4.8 مليار دولار. رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس، أشار من جانبه إلى ان أثيوبيا حققت في السنوات القليلة الماضية نهضة وطنية حقيقية بسبب إنفاذ قانون استثماري فيه الكثير من البنود المشجعة للمستثمرين تقوم على مبادئ التسهيل والتبسيط، داعيا الحكومة اليمنية إلى الاستفادة من التجربة الأثيوبية في هذا المجال. وعرض في الندوة العديد من الفرص الاستثمارية في أثيوبيا في مجال الزراعة والطاقة والصناعات النسيجية والسكر والجلود وأعمال المقاولات وتقنية المعلومات والتعدين والسياحة وغيرها مؤكدة تقديم حوافز تشجيعية للشركاء المستثمرين.