الاعتداء على موظفي "قناة اليمن" الفضائية المحتجين

اعتدت القوات المكلفة بحراسة مبنى التلفزيون الرسمي "قناة اليمن" على محتجون من إعلاميي وصحفيي القناة اليوم، وقاموا بإطلاق النار عليهم بهدف تفريق اعتصامهم المستمر منذ شهر للمطالبة بتحسين أوضاعهم واقالة الفاسدين في قطاع التلفزيون وعلى رأسهم حسين باسليم. ووفقا لبيان صادر عن المحتجين في القناة، فقد قام جنود من الثكنة العسكرية التابعة للواء 314 المكلفة بحراسة مبنى التلفزيون الرسمي بالاعتداء عليهم اثناء محاولة تفريقهم اليوم من امام مبنى "قناة اليمن" وقاموا باطلاق النار عليهم. وذكر بيان المحتجين من الصحفيين والإعلاميين والفنيين الذين يطالبون بتغيير قيادة "قناة اليمن" وسياستها الإعلامية التي وصفوها بالهزيلة ويتهمونها بالفساد ان جنود الكتيبة أشهروا أسلحتهم وقاموا باطلاق النار في اتجاههم. تأتي فعالية اليوم الاحتجاجية لموظفي القناة ضمن سلسلة من الاحتجاجات في إطار البرنامج التصعيدي استغربوا تعامل الجنود معهم بهذه الطريقة التي وصفوها بالعنيفة رغم أنه من المفترض أن يقوم الجنود بحمايتهم ومؤسستهم الإعلامية قناة اليمن التي تعد قناة كل اليمنيين كما وأن فعاليتهم تأتي ضمن التصعيد السلمي المطالب بتغيير قيادة القطاع الفاسدة . وكان رئيس قطاع التلفزيون حسين باسليم وجه الاثنين بعدم دخولهم مبنى التلفزيون وعلى رأسهم نائب مدير الاخبار توفيق الشرعبي, على خلفية الاحتجاجات المطالبة برحيله وصرف المستحقات المالية للعاملين في قطاع التلفزيون، ما دفع العديد من موظفي القطاع والعاملين فيه إلى اعلان تضامنهم مع الشرعبي وزملائهم المحتجين. وحمل المحتجون في بيانهم اليوم رئيس قطاع التلفزيون حسين بإسليم مسؤولية ما قد يتعرض له المحتجون خصوصاً في ظل تحريضه المستمر على موظفي قطاع التلفزيون واستخدامه للجنود في مواجهة الانشطة الاحتجاجية التي يعتبرها الموظفون أنها في الإطار الدستوري والقانوني للحصول على مطالبهم بالتغيير وتحسين وضعهم المعيشي والوظيفي . وأوضح البيان أن موظفي القطاع من الإعلاميين والصحفيين والفنيين إذ يؤكدون على إستمرار فعالياتهم الاحتجاجية السلمية فإنهم يجددون مناشدتهم الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزير الاعلام النظر والإلتفات إلى مطالبهم والوقوف المساند لحقوقهم وإجراء التغيرات الحقيقة في قيادة القطاع ومحاربة الفساد وإعادة المقصيين والموقوفين الذين تعرضوا للتعسف من قبل القيادات النافذة في التلفزيون جراء مطالبتهم بالحقوق والإنصاف وتفعيل أداء الرسالة الإعلامية. مؤكدين انهم سيستمرون في مطالبهم للتحقيق في ما اسموه فساد باسليم واقالته و صرف مستحقاتهم المالية كاملة ، مناشدين الرئيس عبد ربه منصور هادي سرعة التدخل والنظر في مطالبهم وإنقاذ القطاع من الفساد والمفسدين.