تقرير أممي يحذر من خطر مجاعة كارثية وشيكة في ست دول بينها اليمن
حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، في تقرير مشترك صدر الأربعاء، من خطر وشيك بوقوع مجاعة كارثية في ست دول من بينها اليمن، مشيرين إلى أن تفاقم الصراعات والعنف وسوء الأوضاع الاقتصادية يدفع الملايين نحو حافة الجوع الحاد.
وقال التقرير الذي جاء بعنوان "النقاط الساخنة للجوع"، إن انعدام الأمن الغذائي الحاد يتزايد في 16 منطقة توصف بأنها بؤر ساخنة للجوع، مع توقعات بتدهور إضافي في الفترة من نوفمبر 2025 إلى مايو 2026، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتفادي الكارثة.
وأوضح التقرير أن الصراع والعنف يشكلان المحركين الرئيسيين للجوع في 14 من أصل 16 منطقة جوع ساخنة، حيث أدت النزاعات إلى تقييد حركة السلع والمساعدات، وتعطيل سبل العيش، وتدهور الوصول إلى الغذاء والخدمات الأساسية.
وأشار التقرير إلى أن ست دول تشهد قلقًا شديدًا هي: هايتي، مالي، فلسطين، جنوب السودان، السودان، واليمن، حيث يواجه السكان خطرًا وشيكًا بالوصول إلى المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، وهي مرحلة المجاعة الكارثية التي تهدد الأرواح على نطاق واسع.
كما صنف التقرير ست دول أخرى — هي أفغانستان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وميانمار، ونيجيريا، والصومال، وسوريا — بأنها "مثيرة للقلق البالغ"، في حين شملت بقية النقاط الساخنة بوركينا فاسو وتشاد وكينيا ولاجئي الروهينجا في بنغلاديش.
وأكدت المنظمتان في تقريرهما أن "المجاعة ليست مفاجئة بل متوقعة ويمكن الوقاية منها"، داعيتين المجتمع الدولي إلى إعادة تركيز الجهود على منع وقوع المجاعة قبل فوات الأوان، من خلال زيادة الاستثمارات في الأمن الغذائي وتعزيز القدرة على الصمود أمام الأزمات الممتدة.
كما شدد التقرير على الحاجة الملحة لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المناطق المتأثرة بالنزاع، حتى يتسنى تقديم المساعدات الغذائية والتغذوية والزراعية المنقذة للحياة للمحتاجين، محذرًا من أن أي تأخير في الاستجابة سيؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة.
ويصدر تقرير "مناطق الجوع الساخنة" مرتين سنويًا بدعم من الاتحاد الأوروبي من خلال الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية (GNAFC)، ويُعد أحد أهم المراجع الدولية في تقييم مخاطر الجوع والمجاعة حول العالم.