ندوة فكرية بمأرب توصي بتكريس الوعي بثورة 26 سبتمبر في المناهج والأنشطة الطلابية

أوصت ندوة فكرية عُقدت في مدينة مأرب، بضرورة مراجعة المناهج الدراسية في مختلف المراحل التعليمية، بما يرسخ مكانة ثورة 26 سبتمبر باعتبارها تتويجاً لنضال اليمنيين الممتد عبر أكثر من ألف عام ضد الحكم الإمامي.

الندوة، التي نظمتها مؤسسة القلم للفكر والثقافة تحت عنوان "السادس والعشرين من سبتمبر في المناهج اليمنية والتحريفات الحوثية"، شددت على أهمية تخصيص حصة شهرية للريادة عن الثورة، ويوم نشاط مفتوح في كل فصل دراسي، إضافة إلى تفعيل المسرح المدرسي والجامعي لترسيخ قيم سبتمبر في وجدان الأجيال.

وطالبت التوصيات وزارتي التربية والتعليم العالي بإعداد مقرر دراسي شامل يتناول مسيرة الثورة منذ "ثورة الدستور" وحتى ليلة السادس والعشرين، مشددة على أهمية أن تخصص الجامعات الحكومية والأهلية رسائل جامعية وأبحاث تخرج لتوثيق هذا الحدث التاريخي، بوصفه أعظم يوم في تاريخ اليمن الحديث.

كما دعا المشاركون أولياء الأمور إلى غرس قيم الثورة في نفوس أبنائهم بما يحصنهم من الفكر الكهنوتي السلالي، ويعزز ارتباطهم بأهداف ومنجزات سبتمبر المجيدة.

وفي كلمة له بالندوة، استعرض نائب وزير التربية والتعليم الدكتور علي العباب إنجازات ثورة سبتمبر في قطاع التعليم، مشيراً إلى أن عدد المدارس في عموم اليمن ارتفع بعد الثورة إلى أكثر من 17 ألف مدرسة، بعد أن كان لا يتجاوز العشرات قبلها.

ولفت العباب إلى مساعي مليشيا الحوثي غسل أدمغة الطلاب بشكل منظم وممنهج على مدى عشر سنوات منذ انقلابها، مؤكداً أن جبهة التعليم لا تقل أهمية عن جبهات القتال، وأن الوزارة عازمة على مواجهة التحريفات الحوثية في المناهج الدراسية.

كما شهدت الندوة تقديم عدد من أوراق العمل التي أجمعت على أن ثورة 26 سبتمبر غيّرت وجه اليمن في مختلف المجالات، وحررت الشعب من العزلة التي فرضها الحكم الإمامي.