هيئة الأسرى: الانتهاكات الحوثية سياسة ممنهجة تهدد المدنيين وتقوّض العمل الإنساني
نددت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، السبت 20 سبتمبر 2025، بحملة الاختطافات الواسعة التي تنفذها مليشيا الحوثي منذ مايو الماضي، مؤكدة أنها اتسمت بنمطٍ منهجي من الاختطاف التعسفي والاختفاء القسري، وشملت موظفين أمميين ومدنيين، بينهم قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام.
وأوضحت الهيئة، في بيان صحفي لها، أن عدد حالات الاحتجاز الجديدة خلال عام 2025 بلغ 21 حالة، إضافة إلى مئات المختطفين في مختلف المحافظات، منهم 97 مدنياً في إب، و63 في صعدة، وأكثر من 40 في الحديدة، و37 في تعز، و10 في ريمة، و6 في صنعاء، ومدني واحد في عمران.
كما طالت الاختطافات قيادات بارزة في المؤتمر الشعبي العام، بينهم الأمين العام للحزب غازي أحمد علي محسن.
وأكد البيان أن هذه الانتهاكات نُفذت عبر جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة، ما يبرهن أنها سياسة أمنية ممنهجة وليست تصرفات فردية، مشيراً إلى أن الحوثيين يستخدمون خطاب التخوين واتهامات «العمالة والتجسس» لتبرير القمع.
وحذرت الهيئة من أن استمرار هذه السياسة يقوّض العمل الإنساني في اليمن ويعرّض ملايين المدنيين للخطر، مشددة على أنها تمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي.
وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، والكشف عن أماكن احتجازهم، والسماح بزيارتهم، وفتح تحقيق دولي ومحايد، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك العاجل لحماية المدنيين والعاملين الإنسانيين.