البركاني: المؤتمر الشعبي العام إرث وطني أسسه الزعيم صالح وسيبقى عصياً على التلاشي

أكد رئيس مجلس النواب والأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، الشيخ سلطان البركاني، أن الحزب الذي أسسه الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح قبل 43 عاماً سيظل إطاراً وطنياً جامعاً وصوتاً حاضراً في ضمير الشعب اليمني.

جاء ذلك خلال كلمته في الفعالية الخطابية والفنية التي أقيمت بمحافظة تعز، الأحد، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، حيث أشاد البركاني بصمود قيادات وقواعد الحزب في مواجهة التحديات، معتبراً أن هذا الصمود يعكس قوة الفكرة التي انطلق منها المؤتمر بقيادة مؤسسه علي عبدالله صالح.

واستعرض البركاني الدور الذي لعبه المؤتمر منذ تأسيسه في 24 أغسطس 1982، مشيراً إلى أن الزعيم صالح "أوقد مشعل الوطن وجمع المتفرقين، وأطفأ نيران الانقلابات، وأطلق اليمن نحو عهد جديد تحقق فيه أهم منجز وطني وهو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية".

وأوضح أن الزعيم صالح كان مهندس أهم التحولات الوطنية في البلاد، مؤكداً أن التاريخ لا يمكن أن يتجاوز دوره وما قدمه للوطن من تضحيات وإنجازات، ومشيراً إلى أن تلك الإنجازات جعلت المؤتمر علامة فارقة في التاريخ السياسي لليمن، وركيزة أساسية لبناء الدولة الحديثة.

ولفت البركاني إلى أن فترة حكم المؤتمر تميزت باحترام التعددية والحريات العامة، مؤكداً أن التاريخ لا يمكن أن ينكر دور الزعيم المؤسس وما أنجزه للوطن في مختلف المجالات من بنية تحتية وتعليم وكهرباء ومياه وتنمية بشرية.

وأضاف أن الرابع والعشرين من أغسطس لم يكن مجرد تاريخ لتأسيس حزب سياسي، بل محطة وطنية شكلت نقطة التقاء لليمنيين حول ميثاق وطني شامل، وأسست لمشروع وطني جامع ما يزال يلهم الأجيال حتى اليوم.

وفي ختام كلمته، وجه البركاني التحية للقيادات والقواعد الصامدة داخل الوطن، داعياً الجمبع إلى مواصلة الصمود في وجه التحديات الراهنة، بثوابت التنظيم وميثاقه الوطني، مؤكداً أن المؤتمر باقٍ بمبادئه ورجاله، وسيظل رباناً لوحدة الصف الوطني حتى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.